التعثر أمام المدية زاد من الضغط على المدرب الفرنسي… الداربي أمام الاتحاد آخر فرصة للمدرب كازوني

elmaouid

تعثرت، الثلاثاء، مولودية الجزائر على ميدانها بمناسبة استقبالها لأولمبي المدية برسم لقاء متأخر عن الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى، واكتفت بالتعادل السلبي، ما أثار حفيظة الأنصار الذين أصيبوا بخيبة أمل

جديدة بعد الإقصاء الإفريقي، كما وجهوا انتقادات لاذعة للمدرب الفرنسي كازوني وحمّلوه مسؤولية النتائج السلبية المسجلة منذ بداية الموسم الجاري، حيث يحتل الفريق المركز الحادي عشر بـخمس نقاط فقط حصدها في خمس جولات.

وأكدت مصادرنا المقربة من إدارة العميد، بأن الداربي العاصمي أمام اتحاد العاصمة المقرر يوم 14 أكتوبر، الذي وكثيرا ما أطاح بمدربين من على رأس العارضة الفنية للفريقين، سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لبيرنار كازوني وأعضاء طاقمه الفني، حيث لم يحقق نتائج إيجابية كبيرة لحد الآن مع المولودية، رغم أن لمسته وطريقة لعبه وتحكمه في المجموعة توحي بأن المولودية قادرة على الذهاب بعيدا مع هذا المدرب، إلا أن النتائج والميدان له كلام آخر، فالإقصاء المر أمام النادي الإفريقي في ربع نهائي كأس الكاف، إلى جانب الهزائم المسجلة في البطولة أمام شباب بلوزداد وشباب قسنطينة بطريقة ساذجة والتعثر أمام المدية، قد تجعل الأمور تنقلب عليه رأسا على عقب.

وكان المدرب جمال مناد آخر ضحايا “الداربي” العاصمي، وكان ذلك الموسم الماضي حين خسر الفريق نهائي كأس “السوبر” أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وإذا كان المدرب الفرنسي يحظى بثقة إدارة النادي، خاصة المدير الرياضي كمال قاسي السعيد الذي عانى كثيرا في إيجاد مدرب جديد للفريق خلفا لكمال مواسة، ومن غير المعقول وفق المعطيات التي شهدها الفريق في بداية الموسم أن يفرط في المدرب كازوني بسهولة، خاصة وأن المدرب الفرنسي يحظى أيضا بدعم من الدولي السابق ومدلل أنصار المولودية رفيق صايفي، الذي يتفق كثيرا مع قاسي السعيد ويؤثر نوعا ما في القرارات التي يتخذها.

هذا، ونزل قرار الرابطة المحترفة لكرة القدم ببرمجة الداربي العاصمي بملعب عمر حمادي ببولوغين، على لاعبي المولودية والطاقم الفني كالصاعقة، وهم الذين كانوا يتمنون لعب هذه المباراة بملعب 5 جويلية الأولمبي، غير أن سوء أرضية الملعب الأولمبي حال دون ذلك.

من جانب آخر، فإن هذا القرار أثر أيضا على أنصار الناديين الذين أبدوا غضبهم من ذلك، وهم الذين كانوا يحضرون لهذه القمة ويأملون في صنع الفرجة في المدرجات.

وأمام هذا الوضع، من المقرر أن تشهد عملية بيع التذاكر حربا حقيقية بين أنصار الفريقين، وبما أن مولودية الجزائر هو الفريق المستضيف، فمن المنتظر أن يتحصل أنصاره على حصة الأسد من التذاكر، على أن تمنح لأنصار اتحاد العاصمة 10 بالمائة من التذاكر، وهذا ما من شأنه أن يحرم العديد من المشجعين من دخول الملعب.