الجزائر- أثارت الحرب الكلامية بين رئيس حركة مجتمع السلم ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان عديد التساؤلات بشأن مستقبل المعارضة التي تشارف على نهايتها، في ظل انشقاق جناح المشاركة والمقاطعة.
واصل رئيس حركة مجتمع السلم الرد على التصريحات الأخيرة لجيلالي سفيان الذي دعاه إلى الخروج من هيئة التشاور بعد إعلانه عن استعداده لدخول الحكومة خلال اجتماع مجلس شورى الأخير.
وفي هذا الإطار قال مقري “بعض من ينقصه التركيز يقول حركة مجتمع السلم ترسل رسائل للسلطة لتحصل على كوطة في الانتخابات التشريعية. فهل يمكن أن يقول لنا هؤلاء الأذكياء إذا كان الجميع يؤكد بأن كل الانتخابات كانت مزورة والجميع يقر بأن حركة مجتمع السلم هي الحزب الوحيد الذي يواجه جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي في كل الولايات والبلديات أليست هي أول وأكبر المتضررين من التزوير”.
وأبدى مقري ثقة واسعة في حصد أصوات خلال التشريعيات، قائلا “حركة مجتمع السلم لا تريد إلا أن لا تزوّر الانتخابات، أما ” كوطتها ” فهي مضمونة بإذن الله من الشعب”
بالمقابل، دخل النائب عن حركة النهضة يوسف خبابة على الخط، واتهم سفيان جيلالي بالسعي للترشح ضمن قوائم مشتركة، قائلا “بعد رفض طلبه الملح للترشح معهم في قوائم مشتركة … جيلالي سفيان يبحث عن البطولة في دوري الهواة ….لمقاطعة الانتخابات… وكيل الاتهامات لأعضاء الاتحاد وأعضاء التنسيقية “.
بالمقابل، رد حزب جيل جديد على عبد الرزاق مقري، مؤكدا أن طلب الحزب بمغادرة هيئة التشاور جاء بعد أن أعلن رئيس حمس عن نيته في الدخول للحكومة في حين أخلت بالشروط التي وضعتها أرضية مزفران في مقدمتها نزاهة الانتخابات عن طريق هيئة مستقلة، انتقال ديمقراطي متفاوض عليه، دستور توافقي” وهو الأمر الذي اعتبره محدثنا ضربا لمصداقية المعارضة