التشكيلية نوال درقاوي لـ “الموعد اليومي”: امنحوا الفنان ولو بصيص أمل

التشكيلية نوال درقاوي لـ “الموعد اليومي”: امنحوا الفنان ولو بصيص أمل

لم تكن تدري أن دخولها المستشفى مصلحة الإنعاش سيكون سببا في تحويل حياتها وسببا في اقتحام عالم الفن خاصة الرسم، لأنه خلال هذه الفترة وجدت نوال نفسها وحيدة، فكان هو وسيلة التعبير عن شعورها. إنها الفنانة التشكيلية ابنة مدينة مستغانم درقاوي نوال من مواليد 14-08-1981 التي التقيناها، فكان هذا الحوار.

 

مرحبا بك عبر صفحات جريدة “الموعد اليومي” وهل لك أن تعرفينا من هي نوال درقاوي؟ 

نوال انسانة بسيطة، فنانة متواضعة اكتشفت الفن في مرحلة الشباب، بعد حادث بسيط، حيث دخلت إلى المستشفى ومن خلال ذلك الفراغ الذي عاشته هناك، تحول إلى حالة فنية ومنها انطلقت مع الفن والرسم إلى أن تخرجت من معهد الفنون الجميلة لولاية مستغانم سنة 2012.

 

ومن كان له الفضل في اكتشافك؟ 

لما كنت في المستشفى، الأخصائية النفسانية التي كانت تشرف على حالتي هي من وجهتني ونصحتني لمواصلة الرسم واقتحام الفن التشكيلي، وتعد هي البصمة في حياتي رغم بعد المسافة وصغر سني، ولكن اعطتني دفعا قويا للمواصلة في هذا الميدان، مع العلم أنني لم التق بها منذ تلك الفترة وبالتحديد سنة 2001.

 

منذ سنة 2001 إلى اليوم، ما هي أهم مشاركاتك داخل الوطن أو خارجه؟ 

أستطيع أن أقول إن بدايتي كانت بعد تخرجي من معهد الفنون الجميلة، أي بعد 2012، فكانت أول مشاركة لي بولايتي أدرار والنعامة، أما خارج الوطن فكانت الانطلاقة سنة 2018 حيث شاركت في كل من تونس والمغرب.

 

وماذا عن العوائق التي اعترضتك؟ 

مثلي مثل أي فنان هناك عائق مشترك بين أغلب الفنانين. فمن خلال احتكاكي بفناني معظم مناطق الوطن، تأكدت من معاناة التهميش، لذا أتمنى من وزارة الثقافة أن تقوم بمبادرة مساعدة الفنان حتى تكون له بصمة. الفنان ينفق أموالا كبيرة من أجل أن يوصل فكرته ويتحدى الشح المادي ويشارك في الصالونات ومختلف التظاهرات، فأتمنى لو تلقى الفنان منا دعما ولو بوسائل الرسم كالريشة والألوان، هي وسائل بسيطة جدا. هناك فنانون تخرجوا معي لم نراهم إطلاقا في الساحة الفنية بسبب قلة الإمكانيات وقلة التدعيم والتشجيع، وهذا الإشكال الذي يعاني منه كل متخرج من معاهد الفنون الجميلة.

من خلال مشاركتك في هذه الصالونات كان لك احتكاك بمجموعة من الفنانين والأساتذة المختصين، من هو الفنان الذي ترك بصمة خاصة لدى نوال؟ 

الأستاذ الوحيد الذي ترك بصمته لدي هو الهاشمي عامر، فهو أستاذ متواضع، كان أستاذا ومديرا… كان فنانا بمعنى الكلمة.

 

ما هي المدرسة التي تنتمي إليها نوال؟ 

المدرسة التي أنتمي إليها هي أنني تخرجت منها برسم زيتي واتجهت إلى الفن التجريدي، فهو الذي أستطيع أن أعبر به عن الأشياء التي تحيط بي، عن المجتمع ولكن ببصمتي.

 

رسالة نوال لمن توجهها؟ 

رسالتي هي السلام، أحب أن يتلقى الفنان بصفة عامة الدعم اللازم من وزارة الثقافة، أقول للمعنيين بالقطاع امنحوا بريق أمل للمبدعين.

 

كلمة نختم بها هذا اللقاء؟ 

الفن التشكيلي مدرسة وأتمنى إعطاء فرصة للمتخرجين وليس دعوة نفس الفنانين للمشاركة في مختلف التظاهرات وأتمنى أن يرتقي الفن التشكيلي مثلما ارتقى عند الأجانب، وشكرا لك على هذه الالتفاتة وللجريدة وبالتوفيق للجميع.

حاورها: سعيدي محمد أمين