تشهد العارضة الفنية للمنتخب الوطني رابع مدرب لها في ظرف عام واحد، بعد قرار الفاف بالتعاقد مع رابح ماجر كمدرب رئيسي، خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز، الذي خلف بدوره البلجيكي جورج ليكنس، وقبله الصربي
ميلوفان رايفاتس الذي أقيل بعد تعثر “الخضر” أمام الكاميرون في افتتاح تصفيات المونديال في أكتوبر من العام الماضي.
فبعدما أبرم عقدا مع الفاف في أفريل الفارط لإعادة المنتخب الوطني إلى السكة الصحيحة بعد مشاركة مخيبة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، رحل الناخب الوطني لوكاس ألكاراز عن العارضة الفنية لـ”الخضر” بعد القرار الذي اتخذته الهيئة الفيدرالية الأربعاء الماضي بفسخ عقده بالتراضي. ويأتي هذا القرار إثر تسجيل “الخضر” للهزيمة الرابعة على التوالي في تصفيات مونديال 2018، آخرها كان في ياوندي أمام الكاميرون (2-0) ضمن الجولة الخامسة وهي الثالثة على التوالي بالنسبة للتقني الإسباني.
وسجل زملاء الحارس مبولحي تحت قيادة المدرب الإسباني انتصارين أمام غينيا (2-1) في لقاء ودي، وضد الطوغو (1-0) ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2019، غير أنه خسر الرهان أمام زامبيا مرتين ذهابا وإيابا (3-1) و(0- 1) وخسارة أخرى أمام الكاميرون ضمن تصفيات المونديال، فضلا عن الإقصاء المر من تصفيات بطول إفريقيا للاعبين المحليين 2018 على يد المنتخب الليبي بعد إشرافه على المحليين (2 -1) و(1-1).
وبذهاب ألكاراز بعد ستة أشهر من تعيينه يكون التقني الإسباني قد عرف نفس مصير من سبقوه على العارضة الفنية، على غرار الصربي ميلوفان راييفاتس والبلجيكي جورج ليكنس، على عكس الناخب الأسبق البوسني وحيد حليلوزيتش، الذي تمكن من بلوغ الدور ثمن النهائي في مونديال 2014 بالبرازيل مع “الخضر” لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، ورغم تحقيقه لفوز في أول اختبار له أمام الطوغو، إلا أن الملاحظين والاختصاصيين أكدوا أن المدرب الإسباني “محدود” وهو ما تأكد فعلا عندما سقط مرتين أمام زامبيا ذهابا وإيابا (3-1) و(0- 1) وفي ظرف ثلاثة أيام.
ودشنت الجزائر التصفيات الإفريقية مع رايفاتس بتعادل بطعم الخسارة (1-1) أمام الكاميرون بالبليدة، الأمر الذي دفع برئيس الفاف السابق محمد روراوة لـ”التضحية” به بعدها بأيام فقط، ووقع الاختيار على البلجيكي جورج ليكنس، الذي أشرف على “الخضر” في نوفمبر 2016 لكنه سقط في أول مواجهة له أمام نيجيريا (3-1) في الجولة الثانية من التصفيات المونديالية.
وبتغيير ثلاثة مدربين على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر” خلال سنة واحدة يبدو أن حالة اللا استقرار سمة الفريق الوطني، الذي بات مطالبا الآن بتوجيه أهدافه إلى ما هو آت في المستقبل.
وبترسيم تعيين المدرب الجديد رابح ماجر، وهو المدرب الرابع منذ جوان 2016 وهو رقم قياسي جديد، فإن المنتخب الوطني سيكون تحت الضغط يوم 10 نوفمبر المقبل تحسبا لمواجهة نيجيريا بقسنطينة برسم الجولة السادسة لتصفيات مونديال 2018.
أمين ل.