التشريعيات القادمة، الوضع الاقتصادي، الاستدانة والاستثمار في إفريقيا… لويزة حنون تقيّم سنة 2016 وتتوقع الأسوأ في 2017

elmaouid

الجزائر- كشفت، الأحد، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن الوضع القائم الذي تمر به الجزائر خانق ويزيد من ضبابية الميدان السياسي وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مضيفة أن المشاكل والأزمة الاقتصادية التي تمثل خطرا على البلاد والتماسك الاجتماعي والسيادة الوطنية ستتواصل في السنة القادمة نظراً لعدم اتخاذ أي إجراء لتوقيف السير نحو الانهيار، كما أعربت عن قلقها لأن التشريعيات القادمة لا يمكن أن

تطرح كموعد سياسي عادي في ظل المناخ المثقل بالمشاكل، بل يجب أن تكون فرصة تسمح للأغلبية من الشعب بتجنب الانهيار والسقوط في دوامة أكثر هيجانا في  2017.

وأضافت لويزة حنون، لدى إشرافها على انطلاق أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمال، أن سنة 2016 صعبة جدا وستنتهي في ظروف أصعب، وعلى هذا فإن حزبها يجدد طلبه لتجنيب البلاد صدمة عنيفة لا يمكن تصور عواقبها، خاصة وأن المشاكل تحدث في محيط عالمي وإفريقي لا يطمئن، بالإضافة إلى أن قانون المالية 2017 الذي يعد استفزازا آخر للشعب لا يطاق، نظرا للأسعار المرتفعة والزيادة في الضرائب  التي سنها، كما أن تقليص ميزانية التجهيز والتسيير وتراجع نسبة الاستهلاك بنسبة كبيرة سيؤدي إلى الانكماش.

وقالت أمينة حزب العمال، إن الحكومة لو سعت وراء تحصيل الضرائب والقروض غير المدفوعة، لكان سهلا عليها تبني قانون مالية أكثر أريحية دون الرجوع إلى البترول.

كما تطرقت لويزة حنون إلى مؤتمر الاستثمار في إفريقيا الأخير، قائلة إن صفقاته كاذبة مزعومة، و إن تمت الاستثمارات  في إفريقيا فلن تتم بأموال أرباب الاعمال بل بأموال عمومية  أو بقروض خارجية ما يسمح بتوجيه البلاد الى مخالب البنك العالمي وصندوق النقد الدولي ليسلط علينا مرة أخرى إصلاحات هيكلية، ونفقد سيادة صنع القرار لأن الفوائد ستحطم البلاد والديون لن تنقص ما يؤدي الى الاقتراض مرة أخرى  لتسديد الديون، مضيفة أن المديونية الخارجية هي دوامة جهنمية دمرت كل إفريقيا وكذا اليونان والعديد من البلدان منها الأرجنتين قبل عشرات السنين.