يناشد العشرات من سكان “الحي القديم” ببلدية الرحمانية غرب العاصمة، والي العاصمة عبد الخالق صيودة، بالتدخل العاجل والنظر في معاناتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بالتسوية العقارية لمساكنهم الذي باتت من المشاكل التي أرقتهم على غرار النقائص الأخرى التي عكرت صفو حياتهم اليومية منذ أكتر من 55 سنة.
أوضح سكان “الحي القديم”، أنه لحد الساعة لا يملكون أية وثيقة تثبت أحقيتهم في حيازة أو امتلاك مساكنهم بطريقة شرعية منذ منحهم المساكن من طرف الدولة في 1958، سوى عقود الإيجار التي منحتهم إياها البلدية في سنة 1987، وكشف فواتير الماء والكهرباء، التي لا تثبت شرعيتهم في امتلاكها، إضافة إلى العديد من المشاكل والنقائص التي لا تقل أهمية عن المشكل السابق، فالظروف المزرية التي يعيشونها طيلة نصف قرن، من انعدام الغاز الطبيعي والضيق وغياب المرافق الضرورية وكذا الترفيهية على غرار انعدام فرص العمل، ساهم في عزل حييهم، وزاد من مقاساتهم وعكّر صفو حياتهم اليومية.
وأشار محدثونا، إلى أن مشكل الغاز الطبيعي أصبح من المشاكل الأساسية التي يتجرعون مرارة انعدامها يوميا، مشيرين إلى المعاناة التي يتكبدونها خلال تنقلهم بحثا عن هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث تعرف نقصا فادحا مع حلول فصل الشتاء ويكثر الطلب عليها، لاسيما وأن الحي يعاني من نفس المشكل، الأمر الذي يؤدي إلى التنقل لإحياء أخرى للظفر بقارورة غاز بالرغم من الارتفاع الذي تشهده أسعار القارورات مع اقتراب فصل الشتاء، إلا أنهم يرضخون لأمر الواقع ويقتنونها بأسعار باهظة من أجل توفير حاجياتهم الضرورية من طبخ وتدفئة، مستاءين في نفس الوقت من هذا الوضع الذي يتكرر يوميا، لاسيما وأن غلاء سعر القارورة أثقل كاهل ذوي الدخل الضعيف.
وفي سياق ذي صلة، أكد السكان أنهم راسلوا رئيس البلدية عدة مرات للنظر في مشاكلهم العديدة وعلى رأسها مشكل التسوية العقارية، إلا أن شكاويهم ذهبت مهب الريح، وبالرغم من الوعود التي تلقوها بشأن تسوية وضعيتهم، غير أنها تبقى مجرد حبر على ورق، لأن الواقع يثبت عكس ذلك، وعليه يطالب هؤلاء من وإلى العاصمة، بالتدخل والنظر في مشاكلهم بشكل جدي وتجسيد كل الوعود على أرض الواقع، من أجل إنهاء معاناتهم.
اسراء.ا