يطالب سكان قرية “بومعطي” بأعفير شرق بومرداس السلطات المعنية وفي مقدمتها رئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتدخل العاجل والسريع من أجل ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي حتى تنهي معاناتهم من الجري اليومي وراء قارورات البوتان التي أثقلت كاهلهم في ظل الأسعار المرتفعة لها خاصة في فصل الشتاء.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “بومعطي” بأعفير شرق بومرداس أكدوا لنا أنهم يعيشون في وضعية مزرية في ظل جملة المشاكل التي تعرقل مسيرتهم الحياتية اليومية، وفي مقدمتها غياب الغاز الطبيعي عن سكناتهم، مما يجبرهم على الخروج بحثا عن قارورات غاز البوتان وحملها من مكان بيعها إلى غاية مساكنهم، وهو ما أتعبهم، إلى جانب ندرتها بالقرية، ما يضطرهم للتنقل حتى إلى وسط البلدية أو البلديات الأخرى من أجل جلبها، الأمر الذي أنهكهم، مضيفين في السياق ذاته أن الوضع يزداد تفاقما في فصل الشتاء أين تتعدد استعمالات الغاز خاصة من أجل التدفئة نظرا لتميز القرية ببرودة شديدة، ما يضطرهم للبحث عنها بكل الطرق من أجل جلبها وفي الكثير من الأحيان يحصلون على قارورة واحدة التي لا تلبي الغرض للتدفئة والطبخ ليوم واحد، الأمر الذي أوقع السكان في مشكلة لا حل لها، مؤكدين أنهم يضطرون للبحث عن قارورات الغاز في الولايات المجاورة لشرائها رغم أسعارها الملتهبة، في ظل اغتنام التجار فرصة أهميتها في هذا الفصل البارد، فيرفعون من الأسعار التي تباع بـ 450 دج، ما أثقل كاهل العديد من العائلات خاصة منهم ذوي الدخل الضعيف الذين يضطرون إلى اتباع الطرق البدائية وهي جلب الحطب لاستعماله للتدفئة والطبخ على حد سواء هروبا من الأسعار المرتفعة لقارورات البوتان التي لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية.
لذلك يأمل قاطنو قرية “بومعطي” بأعفير شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر أن تلتفت السلطات المعنية وفي مقدمتها رئيس المجلس الشعبي البلدي في القريب العاجل، وتقوم ببرمجة مشروع ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي حتى تنهي معاناتهم من التبعات اليومية وراء قارورات البوتان التي أثقلت كاهلهم في ظل الأسعار المرتفعة في هذا الفصل البارد.
أيمن. ف