عقد والي عنابة سلسلة من اللقاءات مع الصناعيين وفي جلسة عمل تنسيقية مع المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين لمختلف المناطق الصناعية بالولاية على غرار المنطقة الصناعية برحال، التريعات، جسر بوشي وغيرها، تم مناقشة ملف تذبذب التزويد بالطاقة الكهربائية عبر المناطق الصناعية، حيث قدم وبالتفصيل مدير مؤسسة سونلغاز مخطط تزويد هذه المناطق الصناعية الخلاقة للثروة بخدمة الكهرباء، من أجل تعزيز نشاطها وتحسين مستوى التنمية المحلية، وهو ما عرضه مدير الطاقة الذي تحدث عن مختلف مشاريع إنجاز مولدات الكهرباء التي تم إنجازها بكل من منطقة ذراع الريش، كاليتوسة، العلاليق، السرول وبوقنطاس، والتي من شأنها تحسين كمية
ونوعية تزويد هذه المناطق الصناعية بالطاقة الكهربائية لتفادي حدوث انقطاعات متكررة مستقبلا.
وقد طرح مختلف الفاعلين والمتعاملين الاقتصاديين مشاكلهم وانشغالاتهم التي تخص الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وقد أعطى الوالي حسب خلية الاتصال بولاية عنابة تعليمات صارمة لمدير الطاقة بإعداد ورقة عمل تفصيلية لكل المناطق الصناعية لمعالجة الانقطاعات وتحسين كمية ونوعية هذه الخدمة.
وعلى صعيد متصل، عاد هذه الأيام ملف المناطق الصناعية المهملة بعنابة إلى الواجهة بناء على تعليمة الوالي، الذي يتابع ملف الاستثمار في هذه المناطق من أجل انجاحها وتحويل ولاية عنابة إلى قطب صناعي بامتياز مع تشجيع حاملي مشاريع انجاز منشآت صناعية مصغرة على تطوير نشاطهم من خلال توفير المناخ الحقيقي لتحريك عجلة التنمية المحلية بالإضافة إلى فتح مناصب عمل موسمية للبطالين بعنابة.
وتتوفر عنابة على أربع مناطق صناعية وهي مبعوجة وبرحال، جسر بوشي الموجود بالطريق الوطني رقم 21 بالمحاذاة من مركب الحجار، إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني وهي تستحوذ على 371 هكتارا، وقد تم استغلال 50 بالمائة منها، فيما بقيت 25 بالمائة قطعا غير مبنية وأخرى مهملة، وهو المشكل الذي أثار استياء المصالح الولائية وسيتم توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن منها مبعوجة وبرحال وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية. من جهة أخرى، تعرف مناطق التوسع الصناعي الجديدة انتعاشا كبيرا خلال الآونة الأخيرة بعد تحريك ملف المرافقة وتدعيم حاملي هذه المشاريع، علما أن المنطقة الصناعية ببرحال التي تستحوذ على 376 هكتارا سيحول جزء منها إلى ميناء جاف لتحويل الحاويات، تليها القرية الصناعية بعين الصيد بعين الباردة والتي انتهت بها الأشغال مؤخرا. وبالنسبة للمناطق ذات الطابع الصناعي، والتي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 152هكتارا موزعة على مناطق سيدي سالم بـ 11هكتارا ما يعادل 81 قطعة أرضية، ذراع الريش 10 هكتارات تقابلها 44 قطعة ومجاز الغسول بعين الباردة تتربع على 13 هكتارا بمعدل 171 قطعة أرضية مهيئة، إلى جانب الحجار بـ 2 هكتارات وبلديات التريعات بـ 17هكتارا والعلمة 30 هكتارا، أي بمعدل 8 قطع أرضية إلى جانب مناطق أخرى ما زالت قيد التسوية.
أنفال. خ