تذمر القاطنون بعمارات قديمة بشارع عبد الرحمن ميرة “مالاكوف” ببلدية بولوغين بالعاصمة، من التأخر الكبير في أشغال الترميمات التي مست سكناتهم ضمن برنامج ولاية الجزائر، حيث بات هؤلاء يعيشون في ورشة مفتوحة لأزيد من سنتين، ويمكن أن تستمر معاناتهم لأشهر عديدة مستقبلا، وهو ما رفضه هؤلاء، مطالبين بضرورة تدخل السلطات الولائية من خلال ردع تلك المقاولات المسؤولة عن عملية الترميم من أجل رفع وتيرة العمل وإنهائها في أقرب الآجال.
ويعرف مشروع ترميم البنايات القديمة في أكبر شوارع البلدية، وتيرة بطيئة جدا، جعلت سكان العمارات والأحياء التي مستها الأشغال، يطالبون بتدخل سلطات ولاية الجزائر، وكذا المصالح المحلية لبولوغين، لتوجيه إعذارات للمقاولات، من أجل رفع وتيرة العمل وتدعيم ورشاتهم.
وقال سكان تلك العمارات الهشة، إن بعض العمارات ما تزال ورشة مفتوحة لأكثر من سنتين، رغم أن مدة الانجاز والترميم محددة بأشهر قليلة فقط، وهو الوضع الذي بات يشكل إزعاجا كبيرا لهم، ناهيك عن خطر سقوط الأعمدة الحديدية ومخلفات الأشغال على المارين من تحت السقالات المتمركزة على واجهات العمارات المعنية بالترميم، مشيرين إلى أن الخطر يهددهم في أية لحظة، في حال سقوط إحدى السقالات عليهم، كما حدث في وقت سابق بإحدى عمارات الجزائر الوسطى وأدى إلى إصابة ضحايا بجروح.
كما تحدث السكان عن مشكل آخر باتت تسببه تلك الأشغال، والمتمثلة في عرقلة حركتهم، إلى جانب نشاط المحلات التجارية، وكذا عرقلة حركة المرور، خاصة بهذا الشارع الحيوي، كما انتقد المتضررون حتى نوعية الأشغال التي لا تتلاءم مع وضعية بعض الأجزاء من العمارات التي تتواجد في حالة جد متقدمة من الهشاشة.
من جهتها، تبرر العديد من المؤسسات المقاولاتية التي كلفت ببرنامج الترميم الذي يمس كبرى الشوارع بالعاصمة التي تضم نسيجا عمرانيا قديما، خلال توجيه لها إعذارات من سلطات ولاية الجزائر، بشأن الاستعجال في إتمام الأشغال في آجالها المحددة، أن سبب تأخر الأشغال يعود إلى عدم صب الأموال وصعوبة إيجاد اليد العاملة المؤهلة المختصة في الترميم، وأغلبهم يغادرون العمل بسبب تأخر صرف أجورهم، نتيجة لارتباط مؤسسات الانجاز بوضعيات مالية عالقة لدى مصالح مديرية التعمير والبناء.
إسراء.أ