يعيش قاطنو الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس حياة صعبة في تلك السكنات التي انتهت صلاحيتها بالنظر إلى اهترائها بالكامل، أين أصبح ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر على كامل ضروريات الحياة حلمهم الوحيد، ما يتطلب التدخل السريع للمسؤولين بمن فيهم والي بومرداس السيد “يحيى يحياتن” من أجل تحقيق حلمهم الوحيد، وهو الاسكان في بيت يتوفر على كامل مرافق العيش الكريم، وهو الحلم الذي يراودهم منذ سنوات.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس، أكدوا لنا أن سكناتهم أكل عليها الدهر وشرب، ناهيك عن افتقارها لأدنى متطلبات الحياة الكريمة، أين تم تشييد سكناتهم من الخشب والقصدير، ما جعلهم يتقاسمون معيشتهم مع مختلف الحيوانات الخطيرة خاصة منها الثعابين والجرذان التي غزت الحي بشكل فظيع، الأمر الذي نغص عليهم حياتهم اليومية وحولها إلى جحيم حقيقي لا يطاق من دون تدخل المسؤولين رغم سلسلة الشكاوى المودعة.
مضيفين أنهم يعيشون جحيما كبيرا طيلة فصول السنة، أين تتحول بيوتهم في الشتاء إلى مستنقعات مائية تجعل لياليهم نهارا، في حين صيفا فإن السكنات تتحول إلى أفران في ظل الحرارة الكبيرة التي تميز الفصل، هذا إلى جانب طبيعة الأسقف المشيدة من الأميونت، مشيرين في السياق ذاته إلى أن أغلبهم مصابون بأمراض مختلفة خاصة الربو والحساسية نتيجة عدم تحملهم العيش في مثل هذه السكنات التي انتهت صلاحيتها.
هذا إلى جانب غياب في تلك السكنات أدنى مرافق الحياة، فلا وجود للغاز الطبيعي ما يؤدي بهم إلى شراء قوارير غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم خاصة ذوي الدخل المتوسط، غياب الماء الشروب بحنفياتهم التي تجف طيلة فصول السنة خاصة في فصل الصيف ما تطلب منهم شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين تباع بـ 4500 دج للصهريج الواحد ما أدى بالعائلات إلى جلب المياه من الآبار، هذا إلى جانب انتشار النفايات في كل أرجاء الحي، ما حوله إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه، المرافق الرياضية غائبة تماما الأمر الذي زاد من سوء حالة السكان خاصة فئة الشباب منهم الذين انغمسوا في عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة وذلك هروبا من الحياة الصعبة في حيهم المهمش من كل الجهات.
وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعيشها سكان الحي الفوضوي “اللوز” بخميس الخشنة غرب بومرداس، يطالب هؤلاء بالتدخل العاجل والضروري للجهات المسؤولة وعلى رأسها والي الولاية من أجل ادراجهم ضمن الأحياء المستفيدة من عمليات الترحيل في إطار القضاء على البيوت الهشة، وبالتالي تنهي معاناتهم التي طال أمدها.
أيمن. ف