عادت أزمة الطوابير من جديد على مستوى محطة القطار بالرغاية، وأنهك الاكتظاظ المسافرين بهذه الضاحية، بعد أن عمدت الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية على إبقاء عربتين فقط تعمل ذهابا وإيابا، بغض النظر
عن العدد الهائل للمسافرين الذي يزداد سنويا، بسبب عمليات إعادة الإسكان بالعاصمة، التي تأثرت بها العديد من البلديات الشرقية بينها “الرغاية” التي عرفت استقبال آلاف العائلات المرحّلة إلى مجمعات سكنية جسدت بالمنطقة.
الوضع الحالي أثار حفيظة العديد من مرتادي القطارات الذين طالبوا بضرورة تدخل مسؤولي الشركة وتدعيم خط الثنية وتيزي وزو بزيادة عدد عربات القطار الذي لا يتجاوز في الوقت الحالي الاثنتين، معتبرين أن الأمر أصبح لا يطاق داخل عربتين في القطار الكهربائي، حيث صار لا يتسع حتى للوقوف أمام تزايد المسافرين يوما بعد يوم، عقب “الرحلة”، وهذا بعدما أصبح سكان الضاحية الشرقية، لاسيما سكان بلدية الرغاية ومعهم المستقدمون الجدد للمنطقة، يفضلون السفر عبر القطار لعدة اعتبارات في مقدمتها ربح الوقت وتفادي ازدحام الطرقات الذي صار مشهدا يتكرر عبر الطرقات، في وقت تساءلوا عن الأسباب الحقيقية وراء استمرار العمل بعربتين فقط في منطقة تقع كلها في محيط عمراني آهل بالسكان.
تجدر الإشارة إلى أن مشكل الاكتظاظ والضغط داخل القطارات وغيرها من المشاكل، تطرح في عدة مناسبات من مرتاديها لاسيما بالضاحية الشرقية، غير أن الوضع ما يزال مستمرا لحد الساعة، دون تدخل الشركة المسؤولة لحل المشكل وإيجاد حلول للتخفيف من معاناة المسافرين الذين يحبذون هذه الوسيلة على عدة وسائل أخرى لاعتبارات عديدة، بينها الاختناق المروري الذي بات من مشاكل العاصمة في السنوات الأخيرة.