في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ومملكة بلجيكا، شارك السيد “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون، الإثنين، بالمجلس الشعبي الوطني في افتتاح معرض فني استثنائي يضم أعمالًا مصورة للفنان البلجيكي الراحل “إدوارد فيرشافلت”، الذي عاش وعمل بمدينة بوسعادة خلال فترة من القرن الماضي، وقد ارتبط مساره ارتباطا وثيقا بالبلد وأحب بوسعادة وافتتن بها، ليقوم برسم الجزائر من الداخل من خلال لوحاته الفنية الرمزية.
الحدث عرف حضور إلى جانب السيد “إبراهيم بوغالي” رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، كل من سعادة سفير مملكة بلجيكا بالجزائر، أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، السيدات والسادة نواب البرلمان بغرفتيه، ممثلي الأسرة الفنية والثقافية، وجوه فنية وازنة، والأسرة الإعلامية والطلبة.
ويأتي هذا المعرض الفني “التراث الثقافي الجزائري بأعين بلجيكية”، المنظَّم بالتنسيق بين المجلس الشعبي الوطني وسفارة مملكة بلجيكا في الجزائر، كتتويج لمسار فني وإنساني يجسد الروابط الثقافية العميقة بين الشعبين، ويؤكد مرة أخرى على قدرة الفن على تجاوز الحدود وبناء الجسور بين الحضارات.
وأشاد السيد الوزير في كلمته بالمناسبة، بالأعمال الفنية المعروضة، التي توثق بجمالية وصدق تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع الجزائري في تلك الحقبة، مشيراً إلى أنَّ لوحات “فيرشافلت” لا تمثل مجرد صور فنية، بل مرآة تنقل روح المكان وملامح الإنسان الجزائري بكرامته وبساطته.
كما عبّر السيد “زهير بللو” عن بالغ تقديره للمبادرة، مؤكداً التزام وزارة الثقافة والفنون بمواصلة دعم مثل هذه المبادرات الهادفة، ومشددا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الفنية بين الدول الصديقة.
جدير بالذكر، تُعد هذه التظاهرة الثقافية فرصة متجددة لمد جسور التعاون والتبادل الثقافي بين الجزائر وبلجيكا، وما سيتركه هذا المعرض من تأثير إيجابي في مسار التعاون الثقافي بين البلدين.
ق\ث