نجحت المقاطعة الإدارية لدرارية في التخلص من ثماني نقاط سوداء كانت تشكل أهم هاجس يؤثر على المحيط البيئي للمنطقة ويربك المسؤولين الذين يتلقون في كل مرة سلسلة شكاوى بشأن التلوث الحاصل، وهذا بعدما شنت حملة تنظيف وتعقيم واسعة لأغلب المناطق الموبوءة بالنفايات انتهت برفع أكثر من 500 طن من مختلف أنواع هذه النفايات، في وقت طالب فيه السكان بضرورة توسيع عملية التنظيف لتشمل أحياء مصنفة على أنها مناطق ظل مع تخصيص نقاط قارة لإلقاء نفاياتهم المنزلية والأهم منها تنظيم عملية رفعها بشكل دوري يتوافق وتوقيت السكان والحفاظ على مواعيد تنقل شاحنات النظافة حتى يتعود الجميع على الالتزام بالقواعد الموضوعة.
لم تنتظر المقاطعة الإدارية لدرارية كثيرا لتنخرط في مسعى التعقيم الذي دعت إليه السلطات العليا تفاديا لانتشار فيروس كورونا، حيث وتنفيذا لتوجيهات والي ولاية الجزائر، عمد الوالي المنتدب للمقاطعة إلى عملية تنظيف واسعة شملت إقليم البلديات الخمس، حيث سخرت 11 شاحنة بسعة 20 طنا، 5 جرافات و15 شاحنة مختلفة الحجم وبتنشيط من طرف 100 عون وإطارات مصالح البلديات والمؤسسات الولائية.
وكللت العمليات بتنظيف 8 نقاط سوداء وبرفع 154 طنا من النفايات الصلبة، 122 طنا من النفايات المنزلية، و80 طنا من النفايات المختلطة وكذلك 140 عجلة مستعملة، حيث ما تزال العمليات متواصلة من أجل تحسين الوضعية البيئية للمحيط المعيشي للمواطن.
من جهة أخرى، طالب السكان بالالتفات إلى مناطقهم التي لم تحظَ بعملية التعقيم على غرار واد طرفة الذي انتقد سكانه عزوف شاحنات رفع القمامة عن التنقل إلى حيهم منذ ستة أشهر بحجة تعطلها، شأنه في ذلك شأن حي 424 مسكنا تساهميا أمام مسجد الأنصار وخاصة العمارات 6 و 7 الموجودة خلف المركز التجاري الذي يعاني من التلوث، أيضا حي القمم وحي 1040 مسكنا الرمضانية وحي المقام والغابات الجميلة، الدكاكنة وبوجمعة تميم وغيرها، حيث طالب السكان بتنظيم عملية مرور الشاحنات وكذا تخصيص أماكن ثابتة لرمي النفايات، ضف إليها ضرورة توفير المياه اللازمة لضمان النظافة سيما على مستوى مزرعة ناش بالدويرة التي لم تحظَ بقطرة ماء منذ قرابة الشهر .
إسراء. أ
