-
رصد 200 مليون دينار لتعزيز البنية التحتية والمشاريع المستقبلية
أبرز وزير التعليم العالي كمال بداري، أن جامعة الجزائر 3 تمثل نموذجًا حيًا لهذا التوجه الجديد، حيث أن هذه المؤسسة العريقة لم تكتفِ بدورها التقليدي في مجال التعليم، بل اختارت أن تكون فاعلاً رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني من خلال استراتيجيات مبتكرة تعزز مكانتها في المنظومة الاقتصادية.
وبلغة الأرقام أفاد بداري في منشور له على الفيسبوك، أنه في عام 2024، سجلت جامعة الجزائر 3 رقم أعمال بلغ 120 مليون دينار، محققة نموًا بنسبة 71 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وهو إنجاز يعكس التحول الجذري الذي شهدته المؤسسة. هذا الرقم لم يكن مجرد صدفة بل جاء نتيجة لتضافر الجهود وتقديم خدمات متميزة لمختلف الشركاء الاجتماعيين، ما يعكس التزام الجامعة بالتنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي والاقتصادي. وبالإضافة إلى هذا النجاح، تمكنت الجامعة من تأسيس سجل تجاري خاص بالأكاديمية الرياضية برأس مال اجتماعي قدره 17.40 مليون دينار، فضلاً عن تأسيس مؤسستين فرعيتين برأس مال اجتماعي يصل إلى 40 مليون دينار. هذا التحرك الجريء من قبل إدارة الجامعة يبرز قدرتها على إدارة المشاريع الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات التي تخدم مصلحة المجتمع الأكاديمي والاقتصادي.
كما أن جامعة الجزائر 3 كانت حريصة على تصفية جميع الملفات العالقة، مما سمح لها برصد مبلغ 200 مليون دينار للاستثمار في مشاريع جديدة تهدف إلى تحسين بنيتها التحتية وتعزيز قدراتها التكنولوجية. هذا الأمر يعكس الجدية في تنفيذ الرؤية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. كما إن نجاح جامعة الجزائر 3 في تحقيق هذه الأرقام يعد دليلاً قاطعًا على أن الجامعات الجزائرية قادرة على أن تكون قاطرة حقيقية للاقتصاد الوطني، وأنها ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل أصبحت عناصر أساسية في بناء الاقتصاد المبتكر. معًا، يمكننا أن نعزز دور جامعاتنا في خدمة التنمية المستدامة ورفد الاقتصاد الوطني بالكوادر القادرة على قيادة التغيير. وفي هذا الصدد قام مدير جامعة الجزائر 3 البروفيسور خالد رواسكي رفقة إطارات الجامعة، بجولة تفقدية شاملة لمختلف الكليات والمعهد، وذلك للوقوف على مدى تقدم الأشغال في عدة مشاريع استثمارية تهدف إلى تجهيز الجامعة بأحدث التقنيات وتوفير بيئة تعليمية عصرية تلبي احتياجات الطلبة والأساتذة. ومن أبرز هذه المشاريع، رقمنة المدرجات: تم تجهيز المدرجات الكبرى في كليات العلوم الاقتصادية، الإعلام والاتصال، العلوم السياسية، ومعهد التربية البدنية، بما في ذلك مدرج الجامعة المركزي “نيلسون مانديلا”، بشاشات عرض عملاقة تساهم في تحسين جودة العرض المرئي وتسهيل عملية التعليم. كما أبرز المسؤول مضروع نظام مراقبة إلكتروني، حيث تم تركيب حواجز دخول للمراقبة الإلكترونية في مداخل كل من كلية علوم الإعلام والاتصال وكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وذلك بعد نجاح التجربة في معهد التربية البدنية والرياضية. يهدف هذا النظام إلى تنظيم عملية الدخول والحفاظ على الأمن. ووقف رواكسي عن السبورات الذكية، حيث تشهد كلية علوم الإعلام والاتصال عملية تركيب سبورات ذكية تفاعلية في قاعات التدريس، مما يساهم في تنويع أساليب التدريس وتحسين التفاعل بين الأستاذ والطالب .كما كشف، عن تأهيل وإعادة تهيئة بعض المرافق، حيث تم تخصيص ميزانية لتأهيل وإعادة التهيئة الشاملة لعدد من المرافق الجامعية، بما في ذلك المدرج الكبير “هيغو تشافيز” والقاعة الشرفية التابعة له بكلية العلوم السياسية، بالإضافة إلى مدرجات ملحقة كلية العلوم الاقتصادية ببن عكنون (الصومام، الشعب، الأوراس، 17 أكتوبر) وملاحقها .وتهدف هذه المشاريع إلى توفير بيئة تعليمية محفزة للطلبة، وتزويد الأساتذة بأدوات حديثة لتقديم محاضراتهم، مما يساهم في الارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي بجامعة الجزائر 3.
سامي سعد