الجزائر- أوقفت مصالح أمن ولاية الجزائر رعيّة أجنبية من جنسية بلد إفريقي في قضية احتيال، التزوير واستعمال المزوّر مع انتحال هويّة الغير، حيث كان يقوم بتزوير الأوراق النقدية من فئة (100) أورو.
وتعود حيثيات القضية، بحسب بيان عن الامن الولائي للعاصمة، حينما تقدّم أحد المواطنين إلى مصالح أمن المقاطعة الإدارية للرويبة، لترسيم شكوى ضد شخص مجهول وهو رعيّة إفريقي، بخصوص قضيّة النصب والاحتيال تعرض لهما من قبله، مشيرا إلى أنّه منذ حوالي عشرة أيام وأثناء تواجده بقطاع الاختصاص، تقدّم إليه المشتبه فيه طالبا منه مساعدة مالية بقيمة (10) ملايين سنتيم، قصد استخراج طرد بريدي يحوي مليونين (02) أورو أرسل إليه من بنك سويسري، ليسلّمه الضحية المبلغ المتفق عليه.
وتابع أنه “بعد حوالي ساعة من الزمن، عاد المشتبه فيه إلى الضحية وبيده خزنة حديدية مصفّحة وتوجّها إلى بيت الضحّية بولاية بومرداس، حيث أجرى المشتبه فيه مكالمة هاتفية على مسمع الضحية لغرض الحصول على شفرة الخزينة، ليتبيّن بعد فتحها أنّها تحتوي على أوراق مقصوصة على شكل أوراق نقدية عليها صبغة خضراء، أخذ المشتبه فيه منها ورقتين وقام بغسلهما بالماء لتزول عنها الصبغة، فظهر أنّهما ورقتان نقديتان من فئة 100 اورو ومنحهما للضحية قصد التأكّد من صحتهما.
وبعد تأكّد الضحية من صحّتهما مع البنوك وأنّهما غير مزوّرتين، طلب المشتبه فيه من الضحيّة تسليمه مبلغ (01) مليار سنتيم لأجل اقتناء مادّة غسل الصبغة الخضراء، هنا ارتاب الضحيّة وتقدّم إلى مصالح الأمن لطرح القضيّة عليهم، حيث تبين لهم أن فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة سجّلت شكوى تتضمّن نفس الوقائع، بعد تحريات مستفيضة حول هوية المشتبه فيه، تمّ تحديد مكانه وتوقيفه معترفا في التحقيقات بالفعل المنسوب إليه، كما تبيّن أنّه معروف بانتحال هويّة (09) أشخاص” بحسب بيان الامن الولائي.
وبناء على ذلك، تم تقديم المشتبه فيه إلى وكيل الجمهورية المختص إقليميا، حيث أمر بإيداعه الحبس المؤقّت.