تستعد محافظة الغابات لولاية العاصمة للقيام بأكبر حملة للتشجير نهاية هذا الشهر من خلال توفير الشتلات واللوازم المطلوبة وفق تضاريس ومناخ المنطقة لعدم إرباك نوعية الغطاء النباتي الذي تعرف به كل منطقة واشتهرت به، حيث تتأقلم به حتى الحيوانات البرية، ولقد استلمت الجمعيات المشاركة في الحملة الوطنية عشرات الآلاف من البذور من ولاية تلمسان لشتلها وغرسها في شمال شرق الولاية كتدعيم يضاف إلى مساعي الأطراف المتبنية لجهود إعادة المساحات الخضراء إلى سابق عهدها بعد سلسلة حرائق طالت أجزاء لا بأس بها من الولاية خلال السنوات الأخيرة.
تواصل محافظة الغابات لولاية الجزائر، جهودها لبعث الحياة مجددا في المساحات الخضراء التي طالتها الحرائق أملا في تقليص هوة الخسائر التي سببتها سيما بالنسبة للثورة الحيوانية وكذا الساكنة الذين يعتبرونها رئتهم التي يتنفسون بها، إذ وفي إطار الحملة الوطنية للتشجير التي ستنطلق يوم 25 أكتوبر 2021 تحت شعار لنغرسها ونكبرها، وتجسيدا لمخطط الغرس الذي سطرته محافظة الغابات لولاية الجزائر، انعقد على مستوى مقر مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر اجتماع تنسيقي وتحضيري للانطلاق الرسمي للحملة، تم فيه التطرق للبرنامج الذي سيجسد بالشراكة الوثيقة مع الهيئات الرسمية، جمعيات المجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية وذلك عن طريق إبرام اتفاقيات تنص على ضرورة الالتزام بالاعتناء ومتابعة الشجيرات المغروسة من أجل ضمان نجاح حملة التشجير. كما تم أيضا التطرق إلى كيفيات إبرام هذه الاتفاقيات وتجسيدها عبر مختلف الفضاءات الغابية التي ستحتضن عمليات الغرس عبر تراب الولاية، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تهيئة المساحات الغابية وخلق فضاءات خضراء جديدة لتوسيع الثروة الغابية عن طريق تشجيع البرامج الجوارية التشاركية التي ستمس الأحياء السكنية، المدارس، المؤسسات وغيرها من المساحات التي بإمكانها استقطاب عمليات الغرس حسب عدد الشتلات المتوفرة وملاءمة الفضاءات لذلك.
إسراء.ا
