ودّع بطولة العالم للكرة الطائرة مبكرا

التحضيرات للبطولة الإفريقية من أولويات “الخضر”

التحضيرات للبطولة الإفريقية من أولويات “الخضر”

أنهى المنتخب الوطني للكرة الطائرة، مشاركته في مونديال الفلبين، بمستوى باهت في الدور التمهيدي بعد تسجيله لثلاث هزائم متتالية أمام كل من إيطاليا، أوكرانيا وبلجيكا، حسب متتبعي الفرع الذين اعتبروا هذا المردود نتيجة حتمية لغياب السداسي الجزائري عن المنافسة العالمية لقرابة 10 سنوات.

وعلى الرغم من توديع بطولة العالم مبكرا، إلا أن السداسي الجزائري ترك وراءه أداء مقبولا وممتعا، خلال المباريات التي خاضها بالبطولة، فاكتسب الاحترام، لاسيما في مباراته الأولى أمام المنتخب الإيطالي حامل اللقب العالمي، حيث وقف الند للند رغم نقص الخبرة والتجربة لدى اللاعبين لأنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها أجواء المونديال. ورغم الهزيمة بنتيجة 3 أشواط دون مقابل إلا أن الأداء فوق البساط كان كبيرا من جانب لاعبي المنتخب الوطني، ونافس المنتخب الوطني للكرة الطائرة بقوة في المجموعة السادسة التي تضم معه منتخبات إيطاليا وأوكرانيا وبلجيكا، وهي منتخبات تحتل مكانة جيدة للغاية في التصنيف العالمي، حتى إن المنتخب الايطالي صاحب اللقب العالمي للطبعة الفارطة دخل البطولة وهو أحد المرشحين لخلافة نفسه في السجل المونديالي، ومع ذلك فقد استطاع أشبال كمال إيملول مواجهة هذه المنتخبات المصنفة التي تتمتع بخبرات دولية كبيرة نظير مشاركاتها في بطولات العالم بشكل منتظم، وتمكنوا من الوقوف أمامها وتسجيل حضور قوي على الرغم من أن النتائج لم تساعدهم في بلوغ دور الـ16 من المونديال.

وبهذه المشاركة، استعاد السداسي الجزائري حلم بطولة العالم بعد غياب طويل، ليستثمر من تجربته المكتسبة في التحضير للبطولة الإفريقية المقررة في 2026، التي تعد أولى أولويات الاتحادية خلال العهدة الجارية، باعتبارها محطة مؤهلة لبطولة العالم 2027، لتعويض اللقب الذي ضاع خلال الطبعة الماضية، وبالتالي العمل الجدي مع السداسي الجزائري انطلق من محطة الفلبين التي سمحت بتشخيص مردود “الخضر” في منافسات من هذا الحجم، لاسيما وأن الأهداف المقبلة تتمثل بالتواجد في مراكز متقدمة ضمن التصنيف العالمي الذي يعتبر جد مهم لضمان المشاركة باستمرار في المونديال والألعاب الأولمبية. وعاد الوفد الجزائري، أمس، إلى أرض الوطن بكامل تعداد السداسي الجزائري المشكل من صفيان حسني، ياسر عمرات، سيدي محمد جابر دور، سمير شيخي، عبد الرحيم عراب، حسام زروقة، عادل قادري، إيكن بوجمعة، محمد وليد ألي عياد، أيوب دقيش، بويوسف سفيان، يوسف بوروبة، عبد الرؤوف حميمص وفاروق تيرايت.

ب\ص