يشكو سكان بلدية الشراقة، منذ فترة، من انتشار كبير للباعة الفوضويين الذين استغلوا الإهمال الذي طال المركز التجاري “القدس” وعزوف الزبائن عنه، ليزحفوا على كل زاوية أو فضاء يسمح بعرض منتوجاتهم دون أدنى احترام للتدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا ولا اعتبار لضرورة التخلص من مخلفاتهم سيما منها السريعة التلف كالخضر والفواكه بطريقة سليمة تحفظ بها المحيط البيئي.
في المقابل، وجد التجار النظاميون أنفسهم مقيدين بين تقلّص مجال نشاطهم بفعل الوباء والإجراءات المتبعة للحد من انتشاره، وبين تراجع اقبال الزبائن على المركز التجاري الذي ينشطون فيه، ما جعلهم يلجأون إلى وسائل التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” للترويج لسلعهم وتعويض الخسائر التي تكبدوها طوال الفترة الماضية .
حذر سكان البلدية من الزحف الكبير للباعة الفوضويين الذين يصعب ضبط نشاطهم، بحيث يضمن الزبائن سلامة منتوجاتهم من الفساد، لغياب أي ضابط يحكمهم، فلا سجل تجاري ولا محل قار يمكن العودة إليه في حالة التورط. وأكد هؤلاء أن العجز المسجل في الفضاءات التجارية بالمنطقة جعلهم يستسلمون لهؤلاء ويمكنوهم من إنعاش نشاطهم المتزايد، في وقت أعرب أصحاب المحلات أيضا عن الضرر الذي لحقهم نتيجة هذا الانتشار، بحيث يزداد عزوف الناس عنهم لوجود البديل في مقابل استمرارهم بدفع الضرائب المفروضة عليهم ومعها مصاريف الكراء الباهضة دون أن يحققوا أرباحا تساعدهم على ضمان التوازن، مشيرين إلى أن الباعة الفوضويين يتسببون لهم في مشاكل يومية، إثر تصرفاتهم الطائشة التي غالبا ما تنتهي بمشادات كلامية وتكريس للفوضى، وبالتالي إعاقة الحركية الطبيعية للبيع والشراء وإزعاج الزبائن الذين بالكاد يتخلصون أثناء تجولهم ذهابا وإيابا من الطاولات المنصبة التي احتلت أغلب الطرقات، مبدين استغرابهم للإهمال الذي طال مركز القدس الذي يعد أحد أكبر المراكز التجارية بالعاصمة، بحيث أن جل محلاته ما تزال موصدة في وجه المتسوقين، وظلت أروقته خالية على عروشها يسودها الظلام منذ عدة سنوات، دون أن يتم الاستفادة من هذا الفضاء التجاري ليكون في صالح الشباب البطال بالبلدية، وكذا ليكون قبلة للزبائن من كل أنحاء العاصمة، متسائلين في السياق ذاته عن سبب هجرة المسؤولين وإهمال هذا المرفق التجاري الضخم.
إسراء. أ