منح المدرب برنارد كازوني، يومين راحة للاعبيه قبل العودة، الأربعاء، إلى التدريبات لتجهيز اللاعبين لـ “الداربي” المنتظر، الثلاثاء المقبل، أمام اتحاد العاصمة، الذي سيجري بملعب 5 جويلية الأولمبي برسم الجولة
السادسة المتأخرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وسيرفع الطاقم الفني للمولودية حجم التحضيرات بحصتين تدريبيتين في اليوم، الأولى سيخصصها التقني الفرنسي للجانب البدني، حيث يدرك كازوني أن الداربي العاصمي يلعب على جزئيات دقيقة والاندفاع فيه سيكون قويا، بالإضافة إلى أن صاحب النفس الطويل هو من سيقول كلمته في النهاية.
هذا، وأبدى كازوني تفاؤله الكبير بقدرة أشباله على تجاوز عقبة غريمهم، ومواصلة ديناميكية النتائج الإيجابية التي يسير عليها الفريق، حيث أكد أن المولودية جاهزة من أجل الفوز وليس للعب اللقاء وفقط، وهو الأمر الذي حمس رفقاء قراوي في التدريبات، وشحن عزيمتهم على ضرورة إهداء الفوز للشناوة، خاصة أمام الغريم بالنظر لما يكتسيه الداربي من أهمية للجمهور العاصمي.
وبعد قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم، تأجيل القمة العاصمية بين مولودية الجزائر وغريمه التقليدي اتحاد العاصمة لموعد آخر، تباينت الآراء في كلا الفريقين بعد القرار الأخير لهيئة قرباج بسبب الانتخابات المحلية المقررة هذا الخميس، فمولودية الجزائر التي تتواجد في أفضل أحوالها بعد الفوز الثمين المسجل في الجولة الماضية ضد دفاع تاجنانت، لم يكن يتوقع مدربها كازوني أن يتم تأجيل “الداربي” مرة أخرى، وحضّر أشباله جيدا لهذا الموعد بغية تحقيق نتيجة إيجابية تبقي الفريق في السكة الصحيحة، لكن تأجيل القمة أخلط حسابات زملاء بن دبكة، الذين سيضطرون للانتظار لغاية الأسبوع المقبل للعب “الداربي”، ولو أن هذا الأمر سيسمح لبعض المصابين بالتعافي من الإصابات التي يعانون منها للحاق بالقمة العاصمية.
إلى ذلك، عبرت مجموعة كبيرة من أنصار المولودية عن استعدادها لغزو ملعب 5 جويلية، من أجل تقديم الدعم المعنوي اللازم لأشبال المدرب كازوني في مواجهة الاتحاد، خاصة وأن هذا الأخير يعتبر تواجد الجماهير القوي إلى جانب تشكيلته من بين أبرز الأمور التي قد تجعل موسم العميد ناجحا، وهي الرسالة التي يتمنى كازوني أن تصل إلى كل عشاق نادي عميد الأندية الجزائرية، وتبقى مسؤولية المهاجمين كبيرة في مواجهة الاتحاد، فلا حديث بين عشاق اللونين الأخضر والأحمر إلا عن الطريقة، التي سيتمكن من خلالها نقاش والآخرون من إعادة الوجه الحقيقي للمولودية في الفترة القادمة، حيث كان الهجوم إحدى نقاط القوة بالنسبة للمولودية وكان يصنع الفارق في كل مرة أمام المنافسين.