البيض على موعد اليوم مع الطبعة 13 لخيمة الشعر الشعبي تحت شعار: “التراث الشفوي… تواصل للأجيال محمد بيطار نموذجا”

البيض على موعد اليوم مع الطبعة 13 لخيمة الشعر الشعبي تحت شعار: “التراث الشفوي… تواصل للأجيال محمد بيطار نموذجا”

تنطلق، صباح الخميس، بولاية البيض وعلى مدار ثلاثة أيام (26، 27، 28 سبتمبر) فعاليات الطبعة 13 لخيمة الشعر الشعبي تحت شعار “التراث الشفوي… تواصل للأجيال محمد بيطار نموذجا” وذلك بدار الثقافة محمد بلخير.

ومن المنتظر أن يشارك في هذه التظاهرة الثقافية 63 شاعرا من مختلف مناطق الوطن من بينهم شعراء المنطقة والذين تجاوز عددهم 20 شاعرا إلى جانب أسماء معروفة بإبداعاتهم الأدبية.

كما سيتم التعريف بالشاعر الذي حمل اسم هذه الطبعة محمد بيطار وهو ابن المنطقة ولقب بمداح الرسول صلى الله عليه وسلم، محمد بيطار هو ابن السيد العربي ابن النعيمي الملقب ولد في حدود سنة 1884 بقرية بريزينة تربى على يد والده تربية دينية.

وتزوج محمد بيطار وهو في سن السادسة عشر من عمره مع ابنة عمه وقد ماتت في ليلة عرسها ولم يعرف السبب، انتقل والده بعد ذلك إلى منطقة متليلي وكان محمد بيطار مولعا بالشعر منذ صغره وبدأ نظم الشعر وهو في سن العشرين، وقد أبدع في وصف الخيل وفرسان العرب المسلمين الفاتحين لشمال إفريقيا، غير أنه لم يكمل مسيرته في نظم الشعر الملتزم ومال إلى نظم الغزل وانغمس في المجون.

كان أبوه متحسرا على ما آل إليه حال ابنه وفلذة كبده وحاول جاهدا ليقدم له يد العون والموعظة لعله يعود إلى جادة الطريق، غير أن محمد بيطار لم يتعظ واستمر في الطريق الذي ابتلي به وبغض النظر عن أخلاقياته، فلقد كان شاعرا عملاقا وترك شلالا من الشعر، ويقال إنه في يوم من الأيام كان جالسا مع أبيه يستمع إليه وهو يعظه ويحثه على العدول عن مخالطة مجالس السوء وارتكاب المحرمات وسي محمد بيطار مطأطئا رأسه وعندما انتهى والده من الكلام رفع سي محمد بيطار نظره إلى والده ثم حط بصره ثانية ورد عليه ببيتين من الشعر قال فيهم:

أولها مكتوب وثانيها قدرة  *     وثالثها تبعت نفسي للوسواس

ورابعها اداني الحب على العطرة *    و خامسها خطيت وطني وعشرت الناس

سعيدي محمد الأمين