“البياض الزغبي” يهدد مجددا محاصيل العنب في العاصمة

“البياض الزغبي” يهدد مجددا محاصيل العنب في العاصمة

عاد وباء “البياض الزغبي” ليهدد محاصيل العنب في العاصمة مجددا، بعدما عرف المناخ تقلبات سمحت بتكاثر هذا الوباء الفطري الذي لا يكتفي عند الإصابة به بموسم واحد بل يتعداه إلى المواسم القادمة إذا لم تكن هناك إرادة في محاربته، الأمر الذي جعل الغرفة الفلاحية بالعاصمة تتدخل لإرشاد الفلاحين حول كيفيات التخلص من هذا المرض الذي أضحى يلاحق محاصيلهم ويكبدهم خسائر فادحة.

وحسب بيان الغرفة، فإنه ونظرا لظهور بعض أعراض ميلديو العنب (البياض الزغبي)، فقد سارعت إطاراتها إلى توضيح طرق وإستراتيجيات المكافحة الكيميائية باستعمال مبيدات تلامسية أو جهازية للحد من خطورة هذا المرض، مركزين على ضرورة أن تكون المكافحة الكيميائية وقائية، ففعاليتها تتعلق بإمكانية تحديد فترات انتقال العدوى.

وأشار البيان إلى أن المراحل الأكثر تعرضا للميلديو هي الأوراق الفتية والعناقيد، وأن تكرار المعالجة يرتبط بسقوط الأمطار و طرق تأثير المبيدات الفطرية المستعملة، حيث ترتكز إستراتيجية المعالجة على اختيار نوعين من المنتجات للمكافحة ضد البياض الزغبي، وهي المنتجات الفعالة بالملامسة، حيث تقدر الفترة الفاصلة بين معالجتين بـ 7 أيام عند غياب سقوط الأمطار وتعاد المعالجة عندما تبلغ كمية الأمطار المتساقطة 25 ملم، أما المنتجات الأخرى فهي الفعالة بالتغلغل (الاختراق)، إذ تقدر الفترة الفاصلة بين معالجتين بـ 8 إلى 12 يوما، وتقدر الفترة الفاصلة بين معالجتين بالمنتجات الجهازية بـ 14 يوما.

وأشار البيان إلى أن المنتجات الجهازية والمتغلغلة جد فعالة في فترة تزداد فيها الخطورة، لها ميزة تتمثل في حماية الأجزاء التي تتشكل بعد المعالجة، ويجب تحديد عدد المعالجات باستعمال المنتجات الجهازية التي تقدر بـ 2 إلى 3 معالجات خلال الموسم.

إسراء. أ