طالب سكان حي العلاليق، التابعة إداريا لبلدية البوني، بضرورة ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي لأنهم ملوا البحث عن قارورات غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء، أين يجدون صعوبة في اقتنائها بسبب الطوابير الطويلة، والإقبال الواسع على هذه المادة، الأمر الذي يزيد من ندرتها، رغم محاولة مؤسسة نفطال توفير كميات هائلة لتغطية العجز المسجل، إلى جانب فتح عدة نقاط لبيع قارورات غاز البوتان لتغطية حاجيات سكان مناطق الظل.
وتعتبر منطقة العلاليق من بين التجمعات السكنية التي تنتظر مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي، للتخلص من كل العراقيل اليومية التي تجدها العائلات خلال تنقلها إلى الأحياء المجاورة بحثا عن الغاز، ورغم شكاوى المواطنين لتزويدهم بمشروع الغاز، فإن السلطات ما زالت لم تجسد المشروع على أرض الواقع. وهناك من المواطنين من أرجع تأخر بعث مشروع ربط عشرات العائلات بالغاز الطبيعي بحي العلاليق إلى الانتشار الواسع للسكنات الفوضوية والبناءات القصديرية التي عششت كالفطر، وهو ما صعب على الجهات المعنية إنجاز المشاريع الموجهة لهذا الحي، منها توفير برنامج الغاز الطبيعي.
وفي سياق متصل، كان والي عنابة جمال الدين بريمي قد أكد على ضرورة إزالة مشكل السكنات الفوضوية التي شوهت المنظر العام لكل بلديات الولاية، منها البوني التي تعاني في صمت، بسبب القصدير الذي تحول إلى ورقة ضغط على المسؤولين للاستفادة من سكن لائق، ومن ثم إعادة بيع السكن وبناء كوخ قصديري آخر لمزاحمة طالبي السكن، وهو الأمر الذي أثار غضب بريمي الذي توعد بمعاقبة كل من يتواطأ مع مواطن آخر لبناء كوخ فوضوي مع تسييج العقارات التابعة الدولة.
وأمام هذه الإجراءات الصارمة التي عاينها الوالي، يبقى سكان حي العلاليق ينتظرون تحرك الجهات المعنية لربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، للتخلص من معاناة الانتظار والبحث عن قارورة الغاز.
أنفال. خ
