البوليساريو تقر خارطة طريق مستعجلة تتماشى مع متطلبات الحرب

البوليساريو تقر خارطة طريق مستعجلة تتماشى مع متطلبات الحرب

 

شرعت، الاثنين، الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو في تعميم نتائج دورتها العادية الثالثة التي اختتمت قبيل ايام، بكافة ولايات و مؤسسات الدولة، وكشفت عن المخرجات المتعلقة برسم خارجة طريق مستعجلة تتضمن حشد جميع الموارد و الطاقات و ضبط البرامج الوطنية على ايقاع الحرب ومتطلباتها.

وانطلقت منذ مطلع الاسبوع المنصرم ندوات التعميم بكافة ولايات الدولة بمشاركة السلطات و المواطنين حيث شرح اعضاء من الامانة الوطنية البنود العريضة لمرحلة ما بعد 13 نوفمبر، و التحولات الناجمة عن قرار العودة الى استئنأف الكفاح المسلح و اساليب التكيف مع متطلباتها.

وعُقدت الاثنين، ندوتي تعميم لقطاعات الوحدة السياسية و الادارية بالشهيد الحافظ، ترأس الاولى العضوين بالامانة الوطنية البشير مصطفى السيد وسلامة البشير ابراهيم، فيما ترأس الندوة الثانية العضوين بالامانة الوطنية، منصور عمر و ابي بشرايا.

وابرز وزير التربية والعليم والتكوين المهني السيد منصور عمر ملامح الظرف الاستثنائي التي تعقد خلال الدورة العادية الثالثة للامانة الوطنية، معبرا عن تاسف الجبهة لتقاعس الامم المتحدة عن تحمل مسؤولياتها في الصحراء الغربية.

و نبه الوزير المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية السيد البشير مصطفى السيد، الذي ترأس ندوة التعميم لقطاعي الشؤون السياسية و الاعلامية، و الادارية القانونية، نبه الى ان الجبهة ستخوض الكفاح المسلح بنفس باستخدام كل الوسائل المشروعة و باصرار و عزيمة ما قبل 1991، و تمكين شعبها من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية والاستقلال الوطني كما ينص على ذلك الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي واللائحة الأممية 1514 الخاصة بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.

و اشار الى ان تاريخ ال 13 نوفمبر 2020، شكل نقطة البداية لمرحلة جديدة بعد 30 سنة من تماطل الامم المتحدة و عرقلة المغرب وصبر الصحراويين، مبرزا ان المرحلة الثانية من الكفاح المسلح ستستمر في توازي و تناغم مع تقوية بناء الدولة من خلال احداث نقلة نوعية في الاداء و تطوير وسائل و اساليب المقاومة.

و اكد الوزير الصحراوي ان الدورة الاخيرة للامانة الوطنية، اقرت خارطة طريق وطنية كفيلة بالتعاطي مع فرص و تحديات الظرف الراهن، لافتا الى اهمية استثمار الهبة الوطنية غير المعهودة لما بعد 13 نوفمبر، و حشد كل الجهود و الطاقات للتعاطي مع تحديات و تطورات الوضع.