البنتاغون يعلن انتهاء العمليات العسكريةالأميركية في سرت

elmaouid

كشفت مصادر من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن انتهاء العمليات الجوية الأميركية ضد تنظيم داعش الارهابي في مدينة سرت عقب ثلاثة أشهر من انطلاقها.

 وقال مسؤول بالبنتاغون، إن أوامر صدرت من قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في الأول من نوفمبر الجاري، تنهي العمليات الجوية والهجمات الدفاعية ضد (داعش) في سرت.وأكد أن الجيش الأميركي سيستمر في تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني والقوات التابعة لها، مضيفًا: الرئيس باراك أوباما هو الوحيد المخول بتمديد العمليات الجوية وهو ما لم يحدث حتى الآن.وأوضح أن هناك عددًا قليلاً جدًا من الأهداف المتبقية في سرت دون تعريض حياة المدنيين للخطر، إذ تراجعت مساحة سيطرة التنظيم داخل سرت إلى بضعة مئات الأمتار. وسنستمر في التشاور مع حكومة الوفاق بشأن المساعدات التي تحتاجها للمضي قدمًا.وقال مصدر آخر إن داعش الارهابي انتهى في سرت، وهو سبب كاف لإنهاء الضربات الجوية في المدينة، لافتًا إلى احتمال استئناف الضربات الأميركية في المستقبل مع استمرار المشاورات مع الحكومة الليبية. ونفذت القوات الأميركية نحو 367 ضربة جوية مستهدفة مواقع وآليات التنظيم في سرت منذ انطلاق عملية “البرق أوديسا” الأول من أوت الماضي، وفق آخر تقديرات (أفريكوم).وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على تمديد عمل عملية البرق أوديسا شهرًا ثالثًا، لكنه لم يوافق بعد على تمديد الضربات الجوية لشهر إضافي، وفي السياق أكد هشام الطيب الخبير الليبي بالشئون الإستراتيجية، أن هناك عملية حربية واسعة حاسمة بين الفرقاء الليبيين، بمنطقة الهلال النفطي بهدف السيطرة على حقول ومرافئ النفط.وحذر الطيب من نتائج كارثية قد تترتب على هذه الحرب، أبرزها تقسيم البلاد وإتاحة الفرصة لشركات الدول الغربية العاملة في النفط الليبي للاستعانة بقوات دولية لحماية مصالحها وبشروط مؤلمة.وأشار الطيب إلى أن اجتماعات لندن الأخيرة حول ليبيا وضعت خارطة تقسيم الدولة الليبية على أسس جوهرية، مؤكدًا أن الصراع على السيطرة على النفط أول خطوات تقسيم البلاد”. وأضاف أن المليشيات شبه العسكرية في غرب البلاد، وقوات البنيان المرصوص الموالية للمجلس الرئاسي الليبي تستعد لفك المرافيء النفطية من قبضة الجيش العربي الليبي وهو ما سيجر البلاد لاتون حرب أهلية ستتسع رحاها افقيا غربا وشرقا وفي الجنوب.وأشار الخبير الليبي، إلى أن مؤتمر لندن والذي تستضيفه إيطاليا، في 17 نوفمبر الجاري، هدفه توفير 11 مليار دولار لحكومة الوفاق بهدف دعمها ومنحها الغطاء المالي لإدارة الحرب المرتقبة.وفي إطار الحشد لحرب الحقول النفطية التقى المهدي البرغثي وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني بمليشيا زياد بلعم، وكشف المتحدث الرسمي باسم قيادة الجيش العقيد أحمد المسماري، أن الجيش الليبي تابع زيارة وزير ‘دفاع الوفاق’ العقيد البرغثي إلى منطقة الجفرة،.وقال في تصريحات صحفية “نحن نتابع اخبار اجتماع وزير دفاع الوفاق مع المجموعات الإرهابية في قاعدة الجفرة لوضع خطة للهجوم على الموانئ النفطية”،وأكد أن قوات الجيش ستكون على استعداد للتعامل مع أي طارئ بمنطقة الجفرة. ولوح المسماري بعزم دخول الجيش الليبي في معركة فاصلة مع قوات البنيان المرصوص التي تقاتل داعش في مدينة سرت الساحلية وسط ليبيا. وأضاف: انصح قوات البنيان المرصوص بالخروج من معركة تحرير سرت بأقل الخسائر حتى تتمكن قواتهم من تحرير المدينة، مشيرا أن مدينة سرت أصبحت مدينة أشباح مثل مدينة الأنبار، بسبب الطيران الأمريكي الذي دمر المدينة بشكل كامل. وذكر المسمار أن القوات الموالية للجيش العربي الليبي بمحيط العاصمة طربلس متأهبة لساعة الصفر من أجل تحرير طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية والتي توالي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. من جهة أخرى اخذت المليشيات شبه العسكرية في التمركز غرب ليبيا كما جرت اتصالات مكثفة بين بين مليشيات مصراته ومليشيا زياد بلعم والمتمركزة بالجفرة جنوب ليبيا وتم الإعلان عن غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى غرفة عمليات تحرير مرافيء النفط.من جانبها حرّرت قوة أمنية خاصة تابعة للمجلس الرئاسي الليبي، فجر السبت، ثلاثة رهائن غربيين، إيطاليان اثنان وكندي، كانوا قد اختفوا في الجنوب الليبي، في شهر سبتمبر الماضي، بحسب مصدر أمني ليبي رفيع المستوى وآخر محلي.وأفاد المصدران بأنّ إطلاق سراح الرهائن تم من خلال “عملية أمنية استخباراتية بحتة قامت بها قوة أمنية تابعة للمجلس الرئاسي”، مؤكداً أنّه تبين أنّ الغربيين الثلاثة الذين اختفوا من سبتمبر الماضي، اختطفتهم مجموعة مسلحة.وبحسب أحد المصدرين، فقد تمّت عملية تحرير الرهائن في منطقة صحراوية بالجنوب الليبي. ووصف العملية بأنّها “كانت حذرة جداً خوفاً على حياة الرهائن”، مؤكداً أنّهم بصحة جيدة.من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي لمدينة غات (جنوب)، قوماني محمد صالح، “تحرير الرهائن الثلاثة الغربيين”، وكشف عن أنّهم وصلوا بالفعل إلى غات، مشيراً إلى أنّه سيتم نقلهم إلى إيطاليا في أقرب وقت. كما أكد ذات المصدر أنه تبين أن الغربيين الثلاثة الذين اختفوا من سبتمبر اختطفتهم مجموعة مسلحة، وأن عملية تحرير هؤلاء الرهائن تمت في منطقة صحراوية في الجنوب الليبي، دون أن يحدد المصدر المكان بدقة، و ان أضاف أنها _كانت عملية حذرة جدا خوفا على حياة الرهائنس.يذكر انه بتاريخ 19 سبتمبر قامت مجموعة مسلحة باختطاف ايطاليين، برينو كاكاس ودانيلو كالوجو، وكندي الجنسية يدعى _فرانكس، حين كانوا في الجنوب الليبي في مدينة _غاتس، وتردد أنهم يعملون في مطار المدينة.وحول هوية الجهة المختطفة قال المصدر أنها _مجموعة إجراميةس دون الإفادة بالمزيد من المعلومات عنها.