دعا والي ولاية البليدة كمال نويصر، الخميس، الأسرة الثقافية بالولاية إلى المشاركة في إعداد خارطة طريق جديدة، بهدف إعادة بعث النشاط الثقافي بالولاية الذي يشهد ركودا خلال السنوات الأخيرة.
وفي إطار هذا المسعى، عقد الوالي لقاء على مستوى دار الفنان جمعه بأبرز قامات الفن بالولاية على غرار الفنان محمد المازوني وكذا نور الدين بلغالي وكذا الفنانين رابح بن دكوم ونصر الدين البليدي والفنان عبدو درياسة، بهدف الاستماع إلى اقتراحاتهم لإعادة الحركية الثقافية بالولاية.
وفي هذا الصدد، دعا الوالي قامات الفن بالولاية من موسيقيين و رسامين تشكيليين وممثلين إلى استحداث ورشات تكوينية على مستوى دار الفنان الواقعة وسط المدينة والتي وصفها بالـ “هيكل بدون روح” كونها لم تستغل إلى غاية الآن على النحو الصحيح بالرغم من الجمعيات الثقافية الكثيرة الناشطة بالولاية.
وفي هذا السياق، التزم المسؤول التنفيذي الأول على الولاية بتمويل عملية تجهيز دار الفنان بمختلف المعدات الخاصة بكل تخصص سواء آلات موسيقية أو معدات الرسم، وكذا تلك الخاصة بالمسرح، وهي العملية التي سيشرع فيها ابتداء من الشهر المقبل.
كما تعهد الوالي أيضا بتمويل تنقل الفرق الثقافية للمشاركة في تظاهرات وطنية أو دولية إيمانا منه بالدور الكبير الذي يلعبه الفن في تربية الأجيال الصاعدة.
من جهته، ثمن الفنان نور الدين بلغالي هذه المبادرة التي تسمح للفنان بطرح انشغالاته واقتراحاته لتطوير المجال الفني الذي يشهد ركودا بالولاية، بسبب غياب التنسيق ما بين الفنانين وكذا القائمين على هذا القطاع، حسب قوله.
للإشارة، فقد مكن هذا اللقاء من تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالعمل على تنشيط الحركية الثقافية بالولاية والذي خلص إلى الاتفاق على مشاركة جميع أفراد الأسرة الثقافية من رسامين وكتاب وموسيقيين
وممثلين في إعداد خارطة عمل للنهوض بهذا القطاع.
ق/ث