أكد مشاركون في أشغال ملتقى وطني حول “دور المجتمع المدني في الترويج للسياحة الداخلية و الحماية من حرائق الغابات” نظم بحمام ملوان شرق ولاية البليدة, على ضرورة لعب المجتمع المدني لمهامه المنوطة به كشريك اساسي في الترويج للسياحة الداخلية, من جهة, و حماية الغطاء النباتي من الحرائق التي تلتهم كل صائفة الآلاف من الهكتارات الغابية, من جهة أخرى
وشدد كل من مدراء قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والحماية المدنية والشباب والرياضة وكذا البيئة والغابات المشاركين في اللقاء الذي بادر إلى تنظيمه المنتدى الجزائري للإطارات وترقية الشباب, مكتب البليدة, على ضرورة أن يلعب المجتمع لدوره الفعال والهام كشريك في الترويج للسياحة الداخلية وحماية الغابات من حرائق الغابات لما لهما من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني وفي هذا الصدد, أبرز الأمين العام المكلف بتسيير الولاية, نجم الدين طيار, خلال كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء الذي عرف مشاركة 25 ولاية من الوطن, التأثير الايجابي الذي ينجم عن توعية المجتمع المدني ومشاركته في التحسيس بالمخاطر الكبرى الناتجة عن التغيرات المناخية سيما حرائق الغابات, مبرزا دور المجتمع المدني ومنهجية الدولة الجزائرية في تعزيز التنمية السياحية وتعزيز ثقافة المشاركة النشطة. من جهته, أوضح المحافظ الولائي للغابات, محمد مقدم, أن الولاية تتوفر على ثروة نباتية هامة تتربع على 65.253 هكتار ما يعادل 44 بالمائة من المساحة الكلية للولاية لا بد من الحفاظ عليها و تثمينها و ذلك من خلال تحسيس السياح و الوافدين على هذه المناطق الغابية السياحية بضرورة التحلي بالحس المدني و روح المواطنة.
وذكر أنه تم إلى غاية اليوم ابرام 15 اتفاقية تعاون مع جمعيات بيئية و شركاء في الميدان كالكشافة الاسلامية و الصيادين لاشراكهم في مختلف التظاهرات و الاعمال الميدانية و التوعوية كحملات التشجير و التوعية من حرائق الغابات, مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتكوين مرشدين و جمعيات المجتمع المدني باعتبارها شريك فعال.
أبو لؤي
