تناشد العشرات من العائلات التي ما تزال تقطن بالقصدير ببن عكنون بالعاصمة، المصالح الولائية، لترحيلها نحو سكنات اجتماعية لائقة في أقرب الآجال، داعين الجهات المسؤولة إلى وجوب الالتزام بوعودها في تمكينهم من حق الحصول على سكن يحفظ كرامتهم وينتشلهم من الواقع المعيشي المر الذي يحيونه من مدة طويلة، بعد أن تناستهم في 5 عمليات ترحيل مست البلدية.
وفي هذا الصدد، أوضح المشتكون، أن القصدير ما يزال متمركزا في البلدية، بحيث يتوزع عشرات العائلات عبر أربعة مواقع قصديرية، يعيشون معاناة حقيقية لسنوات طويلة، مطالبين في السياق، بضرورة التفات الجهات الوصية وعلى رأسها والي ولاية العاصمة، عبد الخالق صيودة، لانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه.
وأكد، هؤلاء، أنهم يعيشون داخل سكنات تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، وأن وضعهم المعيشي يتأزم يوما بعد يوم في ظل عدم تحرّك المصالح المختصة على المستوى المحلي للتكفّل بمطلب ترحيلهم إلى سكنات جديدة، رغم الشكاوى المتعددة التي رفعوها إليهم والمرفقة بتقارير مفصّلة عن حياتهم اليومية، مجدّدين موقفهم بعدم التنازل عن حقهم هذا إلى غاية إيجاد حل نهائي يعيد لهم الأمل المفقود.
وتحدث هؤلاء، عن الظروف القاهرة التي يعيشونها بشكل يومي، مع الجرذان والأفاعي داخل سكنات لم تعد تستوعبهم، أما الأجواء الداخلية بها فلا تطاق لشدة الحرارة في الصيف وبرودتها في الشتاء، منددين في السياق يتجاهل المصالح المحلية حالتهم، متهمين إياها بممارسة الجهوية في تسيير أمور البلدية بما فيها ملف السكن، مضيفين إلى أن كل “الأميار” المتعاقبين على البلدية لم يكلفوا عناء أنفسهم في نقل انشغالات هؤلاء للولاية قصد إدراجهم ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تشهدها العاصمة منذ جوان 2014، مطالبين من السلطات الولائية، وعلى رأسها والي الولاية، عبد الخالق صيودة، بالنظر إلى وضعيتهم جد الكارثية، والعمل على برمجتهم للترحيل ضمن عمليات الترحيل القادمة للمرحلة الـــ25 التي ما تزال مستمرة طيلة هذه الصائفة، بعدما يئسوا من تدخل المصالح المحلية لانتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه لسنوات عديدة، لاسيما أن البلدية مستها خمسة عمليات ترحيل ولم يبرمجوا ضمن أية منها.
وكان قد أقدم العشرات من قاطني السكن الهش والقصدير بالبلدية مؤخرا، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، رافعين شعارات تطالب بالنظر في حالتهم المعيشية السيئة داخل سكنات تفتقد أدنى متطلبات العيش، بعدما نفد صبرهم، الذي امتد طيلة 40 سنة وبعضهم أكثر من ذلك، وهم يتجرعون مختلف المآسي والآلام في انتظار تحقق حلمهم في الترحيل إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم.
اسراء.ا