تناشد حوالي ألف عائلة تقطن القصدير بمختلف أحياء بلدية السحاولة الواقعة غرب العاصمة، من جديد والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، انتشالها من الجحيم الذي تقاسيه لسنوات وسط أكواخ هشة، تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة من شبكات البنية التحتية ومرافق تنموية، متسائلة عن سبب إقصائها من كافة عمليات الترحيل التي مست أصحاب القصدير الموزعين في مختلف بلديات العاصمة.
واستغربت تلك العائلات الموزعة على عدد من أحياء البلدية على غرار “الخروب” و”لافون” بين الدرارية والسحاولة، وكذا المنتشرين بالأحواش، للأسباب التي حرمتها من الاستفادة من سكنات لائقة مثلها مثل آلاف العائلات التي تقطن بالقصدير ورحلت في إطار عمليات الترحيل التي ما تزال مستمرة منذ 2014، مشيرة إلى الظروف الصعبة التي تقاسيها في تلك البيوت التي تنعدم فيها أبسط شروط الحياة، بدءا بغياب شبكات الغاز والماء وصولا إلى غياب المرافق الضرورية، وهو ما أدى بها للمطالبة مرارا وتكرارا مصالح البلدية وحتى الولاية بالنظر إلى حالتها بشكل جدي وبرمجتها للترحيل طالما ما تزال عمليات إعادة الإسكان متواصلة حسب تصريحات المصالح الولائية في كل مرة.
وأكد المشتكون، أن البلدية لم تستفد إلى حد الآن من “كوطة” السكنات الخاصة بالقاطنين في القصدير، والذين ينتظرون سكنا لائقا، من خلال ترحيلهم وإعادة الأمل إليهم، متسائلين عن مصيرهم الذي ما يزال مجهولا، رغم مطالبتهم المتكررة بترحيلهم وإخراجهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها، في غياب الكثير من المرافق الضرورية والراحة التي يفتقدونها طيلة سنوات.
من جهة أخرى، يطالب المستفيدون من حصة السكنات الموجهة للضيق، المصالح الولائية بالتعجيل في برمجتهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة، وتسليمهم المفاتيح، بالنظر إلى الوضعية التي يعيشونها داخل سكنات ضيقة، متذمرين من التأخر في تسليمهم للسكنات والذي فاق العامين، في وقت أقدم الوالي السابق، عبد القادر زوخ، في العمليات الأخيرة، على تسليم مفاتيح الشقق للمستفيدين في عدد من البلديات التي نشرت القائمة، وهو ما أثار حفيظتهم وجعلهم ينظمون بشكل دوري احتجاجات أمام مقر البلدية، كوسيلة للضغط عليها من أجل برمجتهم للترحيل.
إسراء.أ