اقترح المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم بالعاصمة، على السلطات الولائية، القضاء على أهم النقاط السوداء التي ما تزال متمركزة بإقليم البلدية، من خلال إدراج بعض الأحياء القصديرية ضمن عمليات إعادة الإسكان المقبلة، كما هو الحال لحي “سيدي امبارك” الذي يعيش قاطنوه في ظروف جد كارثية وبطريقة عشوائية في سكنات قصديرية منذ أكثر من 30 سنة.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي، جمال عشوش، في مراسلة وجهها للوالي المنتدب لمقاطعة بئر مراد رايس، أن الحالة المزرية التي يتخبط فيها سكان الحي، تستوجب تدخل المصالح الولائية، من أجل إنهاء سلسلة الاحتجاجات التي يقوم بها المتضررون بشكل دوري من أجل المطالبة بحل جذري لهم يرضي الطرفين، من خلال برمجتهم للترحيل ومنحهم سكنات لائقة تكون بديلة عن السكنات التي يقطنونها، والتي تنعدم فيها أدنى متطلبات العيش الكريم، ضمن المراحل المقبلة من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، منذ ما يزيد عن أربع سنوات، مشيرا في ذات المراسلة إلى أن هؤلاء السكان يتخبطون في وضعية كارثية، نظرا للحالة التي آلت إليها تلك الأكواخ التي شيدت منذ أكثر من 30 سنة، مستطردا في السياق ذاته بأن القرار الذي سيصدره الوالي، سيمكّن مصالح البلدية من التدخل الجدي من أجل الاستعداد والتحضير لعملية الترحيل في حال استجاب يوسف شرفة للمراسلة وتم الإقرار بمنحهم سكنات اجتماعية أخرى جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن سكان حي “سيدي امبارك” الفوضوي، يعانون من غياب مختلف المرافق الضرورية على غرار الماء والكهرباء، حيث يستفيدون منها بطريقة غير شرعية نظرا لانعدام خدمة التوصيل، إذ يعانون من هذه الوضعية منذ تشييدهم لسكناتهم في 1985، في وقت لم يتم إدراجهم ضمن المعنيين بعمليات الترحيل منذ انطلاقها في جوان 2014، وهو ما أثار تخوفهم من الإقصاء وتركهم يتخبطون في هذه الوضعية لسنوات.
إسراء.أ