جددت أزيد من 100 عائلة تقطن في بيوت قصديرية بحي “سيدي بنور” بأعالي بوزريعة بالعاصمة، مطلبها من والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بشأن برمجتها للترحيل في العملية المقبلة التي من المزمع انطلاقها خلال
الأيام المقبلة، بعد أن باتت مهددة بالموت تحت الأنقاض في أي لحظة نظرا لوقوع سكناتها في منطقة مهددة بانجراف التربة.
وأبدت تلك العائلات تذمرها واستياءها الشديدين من سياسة التهميش والتجاهل التي تنتهجها السلطات المحلية والولائية، في التعامل مع وضعيتها المزرية، مشيرة في معرض حديثها إلى “أنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات باتت مهددة بمجرد تساقط زخات مطر”، متغاضية بذلك عن مطلبهم المتمثل في الترحيل الاستعجالي مثل ما حدث مع آلاف العائلات القاطنة بالقصدير والهش منذ أول ترحيل في 2014.
وحسب شهادات بعض العائلات القاطنة في الحي القصديري منذ ما يزيد عن عشرين سنة، فإنها باتت تتخوف من الموت في أي لحظة، جراء الخطر الذي يلاحقها منذ سنوات لوقوع سكناتها على أرضية مهددة بالانجراف، كونها متواجدة على رأس الجبل بأعالي البلدية، مشيرة إلى أنه في كل موسم شتاء يعرف الحي حادثة سقوط بعض السكنات القصديرية بفعل انزلاق التربة الذي يزداد خطره مع تساقط الأمطار، مؤكدة في معرض حديثها أن السلطات لم تتدخل لتعويض المتضررين أو ترحيلهم بل اكتفت بالتنقل إلى الحي وتدوين تقارير الحادثة دون أية إجابة مريحة تنهي معاناتها، وهو ما زاد من تخوفها من الإقصاء والتهميش من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أزيد من أربع سنوات، طالما هذا الخطر الذي تعيشه منذ سنوات لم يشفع لها في الحصول على سكنات لائقة تنهي الجحيم الذي يقاسونه لأزيد من 20 سنة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العائلات وغيرها ممن يقطنون في القصدير ببلدية بوزريعة يطالبون في كل مرة بضرورة برمجتهم ضمن المعنيين بالترحيل نحو سكنات لائقة، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يقاسونها منذ سنوات في بيوت أقل ما يقال عنها إنها كارثية ولا تصلح للعيش الكريم، في وقت كانت المصالح المحلية قد أمرت العديد من القاطنين بعدة مواقع قصديرية بإعادة تحيين ملفاتهم من جديد من أجل برمجتهم للترحيل الذي ما يزال موعده الرسمي غير معروف لهم لحد الساعة.