في اليوم الثاني من زيارتها الميدانية بالجنوب

البعثة الاستعلامية للجنة التربية والتعليم العالي تسجل نقصا في التجهيزات التعليمية بعين قزام

البعثة الاستعلامية للجنة التربية والتعليم العالي تسجل نقصا في التجهيزات التعليمية بعين قزام

حلت البعثة الاستعلامية للجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بولاية عين قزام، تحت رئاسة عفيف إبليلة، رئيس اللجنة وذلك في إطار الزيارة الميدانية التي تقوم بها إلى ولايات الجنوب الكبير.

وكان في استقبال الوفد والي الولاية، فيصل عمروش، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي وكافة السلطات المحلية. وفي كلمته الترحيبية، أشاد والي ولاية عين قزام بالزيارة وأثنى على اهتمام النواب بهذه الولاية الحدودية التي تواجه العديد من التحديات. وأشار إلى الصعوبات التي تعيق تنفيذ بعض المشاريع التنموية، وخاصة في قطاع التربية، بسبب مشاكل متعلقة بالسكن وبُعد المسافات. كما قدم عرضًا عامًّا لأهم البرامج التنموية والمشاريع المطروحة، مؤكدًا ضرورة دعم النواب للحصول على تمويلات خاصة لتحسين الوضع. ومن جانبه، أكد عفيف إبليلة، أن زيارة البعثة تأتي بتوجيه من إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي يعير اهتماما كبيرا لدور هذه البعثات في متابعة الواقع المحلي ورصد القضايا المستعجلة. وأوضح أن هدف الزيارة، هو الوقوف على أوضاع قطاعي التربية والشؤون الدينية والاستماع إلى الانشغالات المتعلقة بهما. وخلال الزيارة، قامت البعثة بجولة في عدد من المؤسسات التعليمية، شملت مدرستين ابتدائيتين، متوسطة، وثانوية في مدينة عين قزام. واستمع أعضاء البعثة إلى مشاكل الأساتذة والمعلمين، حيث تركزت الانشغالات حول نقص السكن الوظيفي، ما أدى إلى استقالة العديد من المعلمين بسبب الظروف الصعبة. كما أبدى الأساتذة، وخاصة النساء منهم، قلقهم من نقص الوسائل التعليمية وصعوبة التنقل بين بلديات الولاية بسبب بُعد المسافات، مما أثر على انتظام الدراسة وحضور التلاميذ والأساتذة. وخلال الجولة لاحظ أعضاء البعثة نقصا في التجهيزات وتدهور بعض الأقسام داخل المؤسسات التعليمية، وأكدوا أنهم سيقومون بنقل هذه الملاحظات إلى الجهات المعنية للتعامل معها. كما زار أعضاء البعثة المسجد العتيق في مدينة عين قزام بالإضافة إلى المسجد الجديد الذي يتسع لألف مصلٍ. وقد استعرض مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية وضع القطاع، مشيرًا إلى وجود 5 مساجد و3 مشاريع لبناء مساجد أخرى بتمويل من المحسنين، بالإضافة إلى زوايا كونتا الغربية والشرقية. كما تم طرح انشغالات تتعلق بحاجة الأئمة والطلبة إلى مساكن وظيفية، فضلا عن طلب رفع التجميد عن مشروعي مدرستين قرآنيتين. ومن المقرر أن تواصل البعثة الاستعلامية جولتها، بزيارة منطقة تينزاوتين لمعاينة مؤسساتها التربوية والدينية والاستماع إلى مزيد من الانشغالات في هذه المناطق الحدودية ذات الخصوصيات الخاصة.

إيمان عبروس