البطولة العربية للأندية للكرة الطائرة… خروج الأندية الجزائرية من الباب الضيق

elmaouid

كانت المشاركة الجزائرية في البطولة العربية للأندية البطلة في الكرة الطائرة المقامة بتونس، مخيبة للآمال بعد اقصاء نادي برج بوعريريج والمجمع البترولي من الدور الأول بعد مشوار كارثي، خلافا للأهداف التي كانت

مسطرة قبل انطلاق المنافسة.

واكتفى أهلي البرج الذي احتكر اللقب الوطني خلال المواسم الأخيرة، والمجمع البترولي نائبه، اللذان عبرا قبل سفرهما إلى تونس بالصعود إلى المنصة الشرفية، بالمركزين الرابع والثالث لمجموعتيهما، أي وراء الفريقين الأولين المتأهلين للدور ربع النهائي.

ففي المجموعة الثانية، فشل المجمع البترولي، رغم الإمكانيات الهائلة الموضوعة تحت تصرفه، في تخطي عقبة السويحلي الليبي والريان القطري الفائزين على التوالي بنتيجة (3-0) و(3-1) مكتفيا بفوزين شكليين أمام الاتحاد السعودي وسنجل الفلسطيني بنفس النتيجة (3-0). 

فأمام السويحلي،  عرفت التشكيلة البترولية انهيارا غريبا في الشوط الثالث، لما كانت متقدمة بـ (16-10) قبل أن يعود الليبيون بقوة (21-17) ثم 25-22)) وينهون المباراة لصالحهم بثلاثية نظيفة.

وفي اتصال هاتفي لـ “واج”، حاول لاعب المجمع البترولي أكرم دقيش تبرير الاقصاء المفاجئ لفريقه المتعود على بلوغ أدوار متقدمة، بالتغييرات العديدة التي طرأت على التشكيلة منذ عدة سنوات، حيث يقول ابن مدينة الشلف (23 سنة):        “كنا ضمن

أقوى مجموعة في النسخة الـ 36 للبطولة العربية والتي هي بشهادة الجميع، الأقوى في تاريخ المنافسة”.

وفي المجموعة الرابعة التي ضمت أهلي برج بوعريريج، لم يكن المردود أفضل، حيث سجل حامل لقب الثنائية (البطولة والكأس) للموسم الماضي، بداية صعبة باكتفائه بفوز بشق الأنفس (3-2) أمام نادي سيب العماني الذي افتك منه في آخر المطاف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي، بالإضافة إلى انتصار “شكلي” أمام الأمان السوداني (3-0)، مقابل تعثرين أمام البشمركة العراقي (1-3) والترجي التونسي (0-3) في الوقت الذي كان مطالبا بالفوز عليه بأي ثمن، كون الترجي التونسي منظم الدورة، كان قد ضمن مسبقا مروره للدور الموالي.

ويمكن القول أن اللقاءين الأولين “للبرايجية” ساهما بدرجة كبيرة في اقصائهم، حيث حصدوا نقطتين يتيمتين عوض ست نقاط كانت في المتناول. وفي الترتيب النهائي للمجموعة الرابعة، اكتفى “عملاق” الطائرة الجزائرية بالمركز الرابع برصيد (5 نقاط) وراء الترجي التونسي صاحب العلامة الكاملة (12 ن) وسيب العماني (7 ن) فالبشمركة العراقي (6 ن).

وحاول المجمع البترولي ونادي البرج تبرير إخفاقهما بالقول إن الأندية العربية الحاضرة في موعد تونس متعودة على حضور مثل هذه المنافسات بإشراك لاعبين أجانب تدفع لهم أموالا طائلة، لكن يجب الاعتراف بأن النتائج المسجلة تبقى بعيدة كل البعد عن التوقعات والأهداف المسطرة قبل انطلاق المنافسة.