عرفت أسعار الخضر والفواكه، خلال اليومين الماضيين اللذين تليا انقضاء شهر رمضان بمختلف أسواق ولاية بومرداس، ارتفاعا كبيرا لم تشهده من قبل، الأمر الذي اندهش منه المستهلكون الذين طالبوا مديرية التجارة بالقيام بدوريات إلى معظم المحلات الخاصة ببيع الخضر والفواكه من أجل ردع التجار الذين يرفعون الأسعار كما يحلو لهم حتى في عز كورونا دون النظر للقدرة الشرائية للمستهلك الذي يبقى لا حول ولا قوة له من هذه الزيادات العشوائية التي تتكرر في كل مرة بعد انتهاء شهر رمضان.
في جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض المحلات التجارية الخاصة ببيع الخضر والفواكه على غرار تلك المتواجدة بحمادي وخروبة غربا بومرداس، لاحظت الارتفاع المذهل لأسعار مختلف أنواع الخضر مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان، الأمر الذي اندهش منه المستهلكون متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادات التي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط وكذا المتضررين من الحجر الصحي باعتبارهم عاطلين عن العمل لفترة تجاوزت الشهرين.
وقد لاحظنا خلال ذات الجولة في السوقين اللذين زرناهما أن البطاطا التي كانت تُعرض في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بـ 40 دج ارتفعت في اليومين الماضيين اللذين تليا نهاية شهر رمضان إلى 65 دج، البصل الذي أصبح حديث العام والخاص فقد ارتفع سعره من 80 دج إلى 130 دج دفعة واحدة، الجزر بـ 100 دج، كما ارتفع سعر الطماطم من 70 دج إلى 110 دج، في حين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الفلفل الحار والطرشي إلى 130 دج، الكوسة بـ 100 دج.
أما عن سعر الثوم فحدث ولا حرج، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 450 دج، وهو ما أثار دهشة المواطن بولاية بومرداس بعدما ذكر بعض المتسوقين أن سعره لم يتجاوز أيام رمضان 200 دج، اللوبياء الخضراء تجاوز سعرها 180 دج وغيرها من الخضروات الأخرى التي مسها الارتفاع.
أما عن الفواكه فلمن استطاع إليها سبيلا، حيث فاق سعر الكيلوغرام الواحد من الموز 330 دج، في حين وصل التفاح إلى 350 دج، الخوخ بـ 160 دج، الفراولة بـ 400 دج وغيرها من الفواكه الأخرى التي عرفت ارتفاعا كبيرا عما كانت عليه في شهر رمضان الفارط.
الارتفاع الكبير لأسعار الخضر والفواكه بمختلف المحلات التجارية الخاصة ببيعها بولاية بومرداس أدى إلى الاقبال الضعيف على اقتنائها من قبل العديد من المستهلكين الذين تساءلوا عن الأسباب الحقيقية من وراء هذا الالتهاب المذهل، خاصة وأن شهر رمضان المعروف بالتهاب الأسعار قد انقضى، مطالبين مديرية التجارة لولاية بومرداس بالتدخل من أجل وضع حد لهذه التلاعبات التي تحدث من قبل التجار الذين يرفعون الأسعار كما يحلو لهم من دون أية مناسبة، والخاسر الكبير هو ذو الدخل المتوسط والمتضرر من الحجر الصحي.
استطلاع: أيمن. ف