يسعى الجميع خلال فصل الصيف للحصول على لون برونزي جميل بأسرع وقت ممكن، خصوصاً أنه يُكسب البشرة مظهراً نضراً أكثر شباباً.
لكن في الواقع، مع زوال هذا اللون البرونزي تبدأ الآثار السلبية في الظهور والتي يصعب التخلص منها.
علماً أن بينها ما يظهر بسرعة نتيجة التعرض المفرط والمتكرر لأشعة الشمس، أو بعد سنوات كعلامات التقدم في السنّ والنمش والكلف، إضافة إلى سرطان الجلد الذي يعتبر أهم آثارها وأكثرها خطورة.
وسائل مختلفة لتأمين اللون البرونزي
صحيح أن وسائل عدة تتوافر اليوم بهدف تأمين اللون البرونزي، لكن منها ما يعطي نتيجة مؤقتة كالمسمّر الذاتي وما يتبعه من وسائل كجلسات رذاذ التسمير الذاتي والكريمات وغيرها.
أما الوسائل التي تحقق نتيجة طويلة الأمد، فهي طبعاً التعرض لأشعة الشمس، والاستلقاء على أسرّة التسمير التي تعطي النتيجة نفسها التي تؤمّنها أشعة الشمس في فترة قصيرة.
متى يُعتبر التعرض لأشعة الشمس مفيدا
عندما نتحدث عن فوائد التعرض لأشعة الشمس، نقصد بذلك التعرض بمعدل 10 أو 15 دقيقة تقريباً في اليوم لا أكثر بهدف تأمين حاجة الجسم من الفيتامين “د”، إضافة إلى فوائد عدة أخرى أُثبتت علمياً كتحسين المزاج، حيث تحفز أشعة الشمس على إفراز هرمون السعادة وتساهم في الحد من الاكتئاب، لكن في الوقت نفسه تبدو مخاطرها جمّة، ولا يمكن التغاضي عنها عند التعرض لها بكثرة.
الأضرار الناجمة عن التعرض المفرط
الأضرار كثيرة، منها ما يظهر مباشرة وثمة نتائج أيضاً تظهر في المدى البعيد، فالحروق هي مثلاً من الآثار المباشرة الناتجة عن التعرض بكثرة لأشعة الشمس، وتكون بدرجات مختلفة من بسيطة إلى حادة، إضافة إلى الحساسية التي قد يعانيها البعض.
لكن الآثار التي تظهر في المدى البعيد عديدة، وكثر لا يدركونها لأنها لا تظهر بسرعة، وأبرزها سرطان الجلد والنمش والكلف والتجاعيد وغيرها من علامات التقدم في السنّ وجفاف البشرة.
هل يمكن تصحيح الأضرار الناتجة عن ذلك؟
تبقى كل الأضرار قابلة للتصحيح، إذ تتوافر اليوم العلاجات بالليزر لإخفاء الآثار الناتجة من التعرض لأشعة الشمس، والكريمات التي تساعد على تجدد الخلايا فتعطي إشراقاً ونضارة من دون أن تـُلحق أضراراً بالبشرة أو تؤذيها، فبهذا الشكل يمكن أن نتجنب الأذى ونعيد إلى البشرة شبابها ورونقها.
أنواع البشرة الأكثر تضررا
إذا كان لون البشرة فاتحاً تتأذى أكثر من تلك السمراء لأن عامل الوقاية فيها أضعف من أن يتصدى لأشعة الشمس، لذا من الطبيعي أن يكون الخطر أكبر في هذه الحالة.
أما البشرة السمراء ففيها حماية فعالة من الشمس، كما أنها لا تتجعّد بسرعة بل يتأخر ظهور التجاعيد عليها.
المؤشرات الأولى على تأذي البشرة
تعد الحروق من العلامات الأولى، إضافة إلى النمش المنتشر في الوجه والجسم وظهور الشرايين الدقيقة والكلف، فكلها تدل على التعرض الزائد لأشعة الشمس.
أوقات التعرض لأشعة الشمس
من الأفضل دائماً تجنب التعرض لأشعة الشمس بين الساعة الحادية عشرة والثانية أو الثالثة بعد الظهر، ففي الصباح يكون الضرر أقل، وكذلك في المساء حيث يخف تأثير الشمس.
وثمة إجراءات عدة لا بد من التقيد بها، أبرزها كريم الوقاية من الشمس على أن يتم اختياره بحماية UVA أيضاً، مع الإشارة إلى أنه بعكس ما يتصوّر كثر، يمكن أن يكون كريم الوقاية ملوّناً ويؤمّن الحماية التامة، وأن يكون ملوّناً لا يعني أن يحمي بدرجة أقل… فالنتيجة تبقى هي نفسها.
كيف يستخدم كريم الوقاية بالطريقة الصحيحة؟
يجب استخدام كريم الوقاية كل 4 ساعات كحد أقصى. أما في حال السباحة فيجب التجديد كل ساعتين، هذا على أن يوضع قبل الخروج من المنزل وينصح حتى بوضعه في المنزل لأن الأشعة ما فوق البنفسجية يمكن أن تدخل إليه وحتى في الأيام التي يكون فيها الطقس غائماً.
كيف يمكن تحقيق اللون البرونزي بطريقة آمنة؟
يمكن الحصول على لون برونزي وهذا ليس ممنوعاً بشكل تام، لكن يمكن تحقيق ذلك بشكل آمن بالتعرض التدريجي للشمس والحصول على هذا اللون من خلال التعرض المتكرر لا في مرة واحدة، فبدلاً من الحصول على لون برونزي في يوم واحد، يمكن خلال فترة معينة التعرض لأشعة الشمس بشكل متتالٍ.
كما لا بد من التوضيح أنه حتى في حال استخدام كريم الوقاية من الشمس، يمكن الحصول على هذا اللون البرونزي المرغوب فيه، ومن المهم أيضاً عدم استخدام الزيوت عند التعرض لأشعة الشمس، لأنها تؤذي البشرة وتسبب حروقاً لها.