مطالبة بضرورة حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية

تواصل ردود الفعل الدولية المستنكرة لـ”الفيتو” الأمريكي ضد مشروع قرار الجزائر

تواصل ردود الفعل الدولية المستنكرة لـ”الفيتو” الأمريكي ضد مشروع قرار الجزائر

تواصلت، الأربعاء، ردود الفعل الدولية المستنكرة لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، الثلاثاء، أمام مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر ودعت فيه لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، ما حال دون تمريره، مطالبة بضرورة حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن أسفه الشديد كون هذه هي المرة الثالثة منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة التي تتدخل فيها الولايات المتحدة لإفشال مشروع قرار يهدف إلى وقف إطلاق النار، بما يشير بوضوح إلى مسؤوليتها السياسية والأخلاقية عن استمرار عدوان الكيان الصهيوني على القطاع، وقال إن المواقف الأمريكية تقلل من مصداقية المنظومة الأممية وتعزز من حالة الشلل التي تشهدها الأمم المتحدة، الأمر الذي يوفر غطاء سياسيا للاحتلال الصهيوني لمواصلة العدوان في ظل عجز دولي عن إيقافه الجرائم الشنيعة التي ترتكب كل يوم بحق المدنيين الفلسطينيين.

بدوره، أعرب البرلمان العربي عن أسفه الشديد لنقض مشروع القرار الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، محذرا من خطورة إبقاء الوضع على ما هو عليه والاتجاه به نحو التصعيد دون تحريك ساكن من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والانصياع لآلة الحرب الصهيونية، وشدد على أن استمرار المجازر الوحشية في قطاع غزة هو وصمة عار في جبين الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف نزيف الدم الفلسطيني. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير وحذرت المملكة من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها وتصاعد العمليات العسكرية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين ولا تخدم أي جهود تدعو إلى الحوار والحل السلمي للقضية الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. بدورها، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار، مؤكدة أن ذلك ينعكس سلبا على دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وجددت المنظمة، مطالبتها المجتمع الدولي خصوصا مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. في هذا الإطار، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، أن العدوان الغاشم المستمر على غزة يفضح مرة تلو الأخرى ازدواجية المعايير وتباين مواقف المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما الأطفال والنساء، كما يفضح عدم اكتراثه بالأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع. كما استنكرت العديد من الدول على غرار الأردن ومصر وسلطنة عمان والكويت، بشدة على ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لا سيما مجلس الأمن الموكل إليه مسؤولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب. ورغم المطالب الدولية الداعية لوقف إطلاق النار على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي إلا أن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه الهمجي على القطاع لليوم الـ138 على التوالي، حيث نفذ في أقل من 24 ساعة، 11 مجزرة راح ضحيتها 118 شهيدا و163 جريحا. ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف 29 ألفا و313 شهيدا و69 ألفا و333 مصابا وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

قطر تعرب عن أسفها لعرقلة مشروع الجزائر بمجلس الأمن لوقف الإبادة بغزة

أعربت قطر عن أسفها العميق، لإعاقة مشروع قرار تدقمت به الجزائر لمجلس الأمن، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان صحفي، الأربعاء، أن العدوان الغاشم المستمر على غزة يفضح مرة تلو الأخرى ازدواجية المعايير وتباين مواقف المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال والنساء، كما يفضح عدم اكتراثه بالأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع. وشددت على أن دولة قطر، ستواصل جهودها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى مناطق القطاع كافة، فضلا عن العمل على منع اتساع دائرة الحرب في المنطقة.

 

رابطة العالم الإسلامي تندد برفض مشروع الجزائر بمجلس الأمن لإيقاف مجازر غزة

أعربت رابطة العالم الإسلامي، عن استيائها وأسفها تجاه نقض مشروع القرار الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن، بهدف حماية الأرواح والممتلكات للشعب الفلسطيني في القطاع.

وفي بيان للأمانة العامة للرابطة، جدد الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، دعوته للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين، وحفظ الأمن والسلم الدوليين، وإنهاء الكارثة الإنسانية والحرب الهمجية في قطاع غزة، التي تعد انتهاكا صارخا لكل قوانينه وأعرافه، وتهدد بهمجيتها وعبثها الثقة في منظومته وتماسكها.

محمد.د / دريس.م