نظم البرلمان البريطاني, الاربعاء, ندوة حول _حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال_, ينشطها برلمانيون و دبلوماسيون و ناشطون حقوقيون, للتحسيس بعدالة كفاح الشعب الصحراوي من اجل استكمال سيادته على جميع اراضيه المحتلة.
ويشرف على تنظيم هذه الندوة, المجموعة البرلمانية للصحراء الغربية في البرلمان البريطاني, والتي تضم نوابا عن مجموعة من الأحزاب من غرفتي البرلمان (مجلس العموم و مجلس اللوردات), و مكتب جبهة البوليساريو ببريطانيا, و الجمعية البريطانية _حملة الصحراء الغربية في المملكة المتحدة_.
وتهدف الندوة التضامنية, الى جانب التحسيس بعدالة القضية الصحراوية لدى الرأي العام البريطاني من خلال ممثليه في المؤسسة التشريعية, الى _فضح ممارسات الاحتلال المغربي في الجزء المحتل من الاراضي الصحراوية, و انتهاكاته المتواصلة لحقوق الانسان في خرق سافر لكل المواثيق الدولية_.
كما تهدف الندوة الى _ابراز حالة الانسداد الحالية في المنطقة بعد العودة الى الحرب و استئناف الكفاح المسلح ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, وعدم تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته, في دفع المغرب الى الانصياع الى الشرعية الدولية, باعتبار ان القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار_.
و ينشط هذه الندوة كل من البرلمانية البريطانية كيم جونسون, رئيس الجمعية البريطانية _حملة من اجل الصحراء الغربية_ مارك لوتشفورد, ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا و الاتحاد الأوروبي أبي بشراي البشير, ممثل جبهة البوليساريو لدى بريطانيا, سيدي ابريكة, ممثل الجالية الصحراوية ببريطانيا عبد السلام محفوظ, الناشط الحقوقي الصحراوي طالب علي سالم و الناشط الاعلامي الصحراوي محمد ميارة.
كما ستقدم بالمناسبة الحقوقية سلطانة سيد ابراهيم خيا, عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, شهادتها, وهي التي تخضع للعلاج بإسبانيا بعد تدهور وضعيتها الصحية, جراء الانتهاكات التي تعرضت لها على يد قوات القمع المخزنية منذ فرض الاقامة الجبرية عليها بمنزلها العائلي بمدينة بوجدور المحتلة منذ نحو عام و نصف.
و كان أعضاء من المجموعة البرلمانية البريطانية للصداقة مع الشعب الصحراوي, قد جددوا, خلال استقبالهم لوفد عن جبهة البوليساريو بمقر البرلمان خلال شهر فبراير المنصرم, دعمهم ومساندتهم لكفاح الشعب الصحراوي العادل, وتعهدوا بمواصلة العمل من داخل البرلمان البريطاني لنصرة القضية الصحراوية والحقوق الأساسية للشعب الصحراوي.
كما أكد رئيس الجمعية البريطانية _حملة من أجل الصحراء الغربية_ مارك لوتشفورد في تصريحات اعلامية سابقة, مواصلة العمل مع الحكومة البريطانية من اجل التمييز بين المنتجات المغربية والمنتجات التي مصدرها الصحراء الغربية المحتلة, ووقف استيراد هذه المنتجات في بريطانيا وفي باقي الدول الأوروبية.