جددت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية”، ماتيلد بانو، انتقاداتها اللاذعة لوزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، معتبرة أنه “مثير للمشاكل” ويتجاوز صلاحياته الدستورية، خصوصًا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وفي تصريحات لها على قناة تلفزيونية فرنسية، أكدت بانو أن “العلاقة مع الشعب الجزائري الشقيق لا ينبغي أن تخضع للمصالح الشخصية لمثير مشاكل صغير مثل روتايو”. كما أضافت أن عدم حجب الثقة عن حكومة غابرييل أتال يعني السماح لروتايو بمواصلة “هجماته العنصرية” ضد الجزائر. وأوضحت النائب أن وزير الداخلية “ليس وزيرا للخارجية ولا رئيسا للجمهورية”، متهمة إياه بتجاوز صلاحياته من خلال تصريحاته المستفزة، التي تتضمن إشارات عنصرية مثل “فرنسيو الوثائق”، و”أفضل لحظات الاستعمار”، و”الانحدار إلى الأصول العرقية”. وحذرت بانو من أن خطاب روتايو، قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الفرنسية-الجزائرية، مشددة على ضرورة اللجوء إلى السبل الدبلوماسية بدلاً من تبني خطاب التصعيد والمواجهة، الذي وصفته بأنه “غير مجد”. كما نددت النائب بمواقف وزير الداخلية، متسائلة: “من يعتقد برونو روتايو نفسه حتى يحاول خلق توتر غير مقبول بين ملايين الفرنسيين الذين تربطهم علاقات متينة من المودة والاحترام بالشعب الجزائري”. كما يذكر أن عدة أصوات في فرنسا، بدأت ترتفع ضد الحملة التي يقودها وزراء ومسؤولون، إلى جانب اليمين المتطرف، ضد الجزائر، وسط دعوات لاعتماد خطاب أكثر توازناً في العلاقات الثنائية.
إيمان عبروس