البدائل شبه منعدمة والحركية قياسية… الأمطار ترهن حياة مسافري الترامواي ببرج البحري

elmaouid

تكاد تشل الحركة تماما في بلدية برج البحري بشرق العاصمة لمجرد تهاطل الأمطار لإعاقتها سير الترامواي الذي يشكل خلاص أغلب السكان المتوجهين إلى العاصمة في ظل غياب شبه كلي للبدائل، باعتبار أن وسائل

النقل المتوفرة تشكو جملة من الصعوبات التي ألقت بظلالها على الحياة المعيشية بالمنطقة على رأسها ضيق طرقاتها ومسالكها، بحيث تبلغ التشبع بمجرد حلول الفترة المسائية التي تتزامن وعودة العمال والطلبة أو مع ساعات الصباح الأولى التي تشكل هاجسا حقيقيا، خففت وطأته مع دخول الترامواي للخدمة قبل أن يقع في مأزق الأمطار ويعيد الجميع إلى نقطة البداية.

ضاق سكان برج البحري ذرعا من مشكلة النقل التي تعكر صفو حياتهم مع تهاطل الأمطار، بحيث تصبح الوسيلة التي يقبلون عليها مستحيلة ممثلة في الترامواي الذي يشل تماما بفعل المياه التي تأبى أن تصرف في قنواتها لانسدادها، فتميل الكفة دفعة واحدة نحو الحافلات وسيارات الأجرة وغيرها ليبدأ مسلسل الاختناق المروري، مولدا موجة غضب واستياء شديدين لدى السكان بفعل ضيق الطرقات والمسالك المؤدية للبلدية مقارنة بعدد المركبات التي تتداول في المنطقة، ناهيك عن عدم وجود أي طرق فرعية أو مسالك ثانوية تمكن أصحاب المركبات من الهروب منها، ضف إليها الاهتراء الكبير الذي تعرفه الطرقات، حيث تغرق مع سقوط أولى زخات المطر وكذا الفوضى في حركة السير بسبب فوضى إشارات المرور وعدم تنظيم حركة السير بالمنطقة.

وحسب السكان، فإن عددا من المشاريع التنموية التي اقيمت بالمنطقة انعكست سلبا على عدد من الأحياء في مجال النقل حتى تلك المتعلقة بتوفير وسائلها على غرار الترامواي الذي انجز على حساب الطريق الرئيسية، حيث ساهمت أشغال انجاز هذا المشروع في اختناق مروري كبير لسنوات طويلة، ولم تنته معاناة أصحاب المركبات بعد انتهاء أشغال انجاز التراموي، إلا أن هذه الوسيلة الحديثة خففت من حدة الوضع نوعا ما خاصة بالنسبة للعاملين والطلبة الذين وجدوها الملاذ الوحيد لهم، لكن هذه الوسيلة تعرف مع سقوط أولى قطرات المطر  عدة مشاكل أهمها التوقف المفاجئ بسبب غرق سكتها بعد التهاطل الكثيف للأمطار، ناهيك عن الاكتظاظ الذي تشهده نظرا للإقبال الكبير عليها، حيث تصبح المقطورات مكتظة عن آخرها.

في ذات السياق، يشكو السكان من فوضى أخرى افتعلتها المراكز التجارية الـ 15 التي تستقطب الزبائن الذين يتمركزون على طول الشارع الرئيسي نحو قهوة الشرقي، الأمر الذي يجلب أكبر عدد من الزوار ويتسبب في فوضى ركن المركبات لتتفشى  ظاهرة الركن العشوائي للسيارات متسببة بذلك في اختناق مروري وعدة مشاكل أخرى تساهم في تأزم الوضع.