ستحتضن المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بولاية بومرداس، في ماي المقبل، يوما دراسيا عنوانه “البحر في الأدب الجزائري”، يشارك فيه باحثون وكتّاب وروائيون..
وتنطلق ديباجة الملتقى من اشكالية عامة محاولة إبراز العلاقة الوطيدة بين الأدب وعناصر الطبيعة التي يقوضها المبدع سواء كروائي، شاعر أو فنان، وكيفية تسخيرها لصالحه لتقديم أعمال فنية تمتزج فيها اللمسة الجمالية والفنية بأبعادها الرمزية، مشيرة إلى أن كلا من الأدب والفن أوليا اهتماما كبيرا بالطبيعة مثلما صارع الانسان مع مختلف عناصرها، واصفا العلاقة بينهما التي تفاوتت بين التقديس والخوف منها تارة، إلى محاولة السيطرة والتعرّف عليها والتعاطي مع قواها لتجسيد إلهاما للمبدعين، حيث نال البحر قسطا وافرا من هذا الالهام فظهر في عالم الأدب والفن نوع أدبي عرف “بأدب البحر”.
كما يركز المدخل أيضا على أهمية البحر في الابداع الأدبي والفني بالتأكيد “أن البحر يعتبر المحرّك الأساسي للإبداع الأدبي والفني، ومن وحي خيال البحر نشأت الأسطورة وانتشرت الخرافات والحكايات الشعبية، ومن نسج الابداع كتبت الروايات ونظمت الأشعار ورسمت اللوحات التشكيلية، جاعلة من البحر عنصرا من عناصر البناء الفني ورفيقا من رفاق الشخصيات داخل المتن السردي وأداة من أدوات الالهام”.
ق-ث