يمثّل نبات البازلاء أحد أهم تلك النباتات الغنية جداً بالألياف الصحية والمفيدة للجسم، حيث أشار عدد من الدراسات إلى أهمية تضمينه نظامَنا الغذائي. وفيما يلي نشير إلى أبرز هذه النتائج.
الحماية من البكتيريا الضارة
يرى الباحثون أنّ تناول مزيد من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الخضروات والحبوب الكاملة والبازلاء في نظامنا الغذائي، يدعم نمو البكتيريا الجيدة، ويطرد الأخرى الضارّة، وبالتالي يقلّل خطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير.
وكشفت دراستهم أنّ 172 نوعاً من ميكروبات الأمعاء يمكن أن تتعايش مع البكتيريا المعوية المسبِّبة للأمراض، فهي تحتاج إلى العناصر الغذائية عينها للبقاء على قيد الحياة؛ لذا سيكون من المفيد تغيير بيئة الأمعاء من خلال النظام الغذائي لتقليل خطر الإصابة بالبكتيريا الممرضة.
بديل جيّد للحوم والألبان
تعتبر البازلاء من أفضل بدائل اللحوم والألبان على مستوى التغذية والصحة والبيئة والتكلفة الاقتصادية أيضاً، حيث وجدت دراسة حديثة أنّ البقوليات، مثل: البازلاء والفاصولياء، تفوّقت على المنتجات المصنَّعة مثل: الألبان المشتقَّة من مصادر نباتية.
كما أظهرت النتائج أنّ اللحوم المزروعة في المختبر هي «البديل الأسوأ»، بسبب نقص الفوائد الصحية والتكاليف المرتفعة لعمليات الإنتاج، حتى بعد احتساب تخفيضات التكلفة المُحتملة وعوائد الاستثمار.
وكانت دراسة قد جمعت بين تقويمات التغذية والصحة والبيئة والتكلفة لمقارنة تأثيرات اللحوم والألبان مع المنتجات البديلة، وجدت أن الفاصولياء كانت الأفضل على جميع المستويات.
الوقاية من السرطان
على الرغم من عدم وجود طريقة مضمونة للوقاية من السرطان من خلال النظام الغذائي وحده، فإنه قد ثبُت علمياً أنّ عادات الأكل التي ترتكز في المقام الأول على الأطعمة النباتية، بما فيها مجموعة متنوّعة من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبازلاء، ويمكن أن تقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة.
ووجد الباحثون تغيرات جينية مباشرة في جينات محدَّدة تنظّم تكاثر الخلايا وتمايزها، جنباً إلى جنب مع التحكُّم في عمليات موت الخلايا المُبرمَج مسبقاً؛ وكلها مهمّة لتعطيل أو التحكم في نمو الخلايا غير المنضبط الذي يكمن وراء السرطان.