أكد الباحث يوسف حنطابلي أن حملة “الجزائر الخضراء” تمثل بارقة أمل حقيقية ونافذة مضيئة نحو مستقبل ينسجم مع الهوية الطبيعية لبلدنا بكل تنوعها وثرائها البيئي، لكن الصورة لن تكتمل إلا بإطلاق مبادرة موازية لا تقل أهمية: حملة “الجزائر البيضاء”، التي تستهدف القضاء على التشوه البصري الذي بات يخنق مدننا ويطمس معالمها على حد تعبيره.
وقال في تصريح لـ “الموعد اليومي”: “البنايات غير المكتملة التي تنتشر كالأشباح الإسمنتية في كل حي وشارع، والتي تحولت بمرور الزمن إلى عشوائيات مرخصة تجرح العين وتثقل الروح، لم تعد مجرد مشكلة جمالية بل أصبحت جرحاً مفتوحاً في جسد مدننا. إنها تعكس صورة مشوهة لبلد يستحق أفضل من ذلك بكثير”. وأضاف: “الجزائر بحاجة ماسة إلى ثورة بيضاء تعيد لواجهات مبانيها بريقها، وتحول فضاءاتها العمرانية إلى لوحات فنية تبعث على الراحة والسكينة. فالمحيط الذي نعيش فيه ليس مجرد ديكور، بل هو عامل أساسي في تحقيق الرفاه النفسي والشعور بالانتماء والفخر”. وختم الدكتور تصريحه قائلا: “حين تتكامل الخضرة مع البياض، حين تمتزج الطبيعة الخلابة مع العمران الأنيق، حينها فقط ستتحول الجزائر إلى فضاء حضاري يليق بساكنيه، وطن يصنع السعادة ويزرع الطمأنينة في قلوب أبنائه، ومدن تفخر بها الأجيال الحاضرة والقادمة”.
ب\ص
