في عدديْ نوفمبر وديسمبر 2024

الباحث الجزائري محمد شوقي الزين يتحدث عن النخبة في مجلة “الفيصل”

الباحث الجزائري محمد شوقي الزين يتحدث عن النخبة في مجلة “الفيصل”

يبحث العدد الجديد لشهري نوفمبر وديسمبر 2024 من مجلة “الفيصل” السعودية في مسألة غاية في الأهمية اليوم، ألا وهي صناعة النخب في الوطن العربي، وهو أمر بالغ الدقة تأخذه معظم الدول على رأس اهتماماتها، وتتداخل فيه المجالات كافة من التعليم إلى الثقافة والسياسة والاقتصاد والمجتمع والعلوم وغيرها.

ويعرّف الباحث الجزائري محمد شوقي الزين النخبة في مقاله بأنه “مثل المنطوق الأوروبي (elite، تنطوي مفردة “النخبة” في اللسان العربي على فكرة الانتخاب أو الاصطفاء باختيار الأفضل والأمثل من بين الأشخاص الذين لهم الكفاءات في إدارة الشأن العام في مختلف تجلياته العملية: الإدارة والسياسة والاقتصاد والمعرفة. ومن ثمة فإن أبسط تعريف لمفردة “النخبة” هو الأقلية التي تمتاز بقدرات وملكات، وتمارس السلطة المادية (الإدارة والسياسة والاقتصاد) أو الرمزية (المعرفة والقيمة والدين)، وتركز الموارد المادية والبشرية في الاضطلاع بهذه المهمة التنظيمية”. وعبر المداخلات المتنوعة يبرز ملف العدد الكيفية المناسبة التي يمكن من خلالها الاستثمار في فئة الأجيال الصاعدة لصناعة النخب في العالم العربي والإسلامي، والتي تمر بثلاث مراحل بداية بمرحلة التعليم لتكوين الأجيال الصاعدة كي تحمل صفات ومؤهلات النخبة في المجتمع، ثم تأتي مرحلة التمكين وذلك من خلال تمكينها من مختلف المناصب والمسؤوليات في دُولها، وأخيراً تأتي مرحلة احتضان مشاريعها الفكرية والإبداعية في مجالات عملها، وهو التمشي الذي يضمن خلق نخبة مؤثرة في مجتمعاتها العربية، كما يرصد الأدوار الأساسية للنخب، ويدعو إلى تثمينها والاهتمام البالغ بها. وعلاوة على ملف العدد، قدمت الفيصل حوار العدد مع المؤرخ اللبناني مسعود ضاهر، أجراه أحمد فرحات، إذ يرى ضاهر أن مشروع الشرق الأوسط الجديد يحل محل نظيره سايكس بيكو القديم، مطالبا بالانتقال من التاريخ العبء إلى التاريخ الحافز.

أما المفكر فهمي جدعان فقد كتب عن محنة التقدم بين شرط الإلحاد ولاهوت التحرير، وفي مقال بعنوان “أين المشكلة؟” يرى المفكر علي حرب أن ما تشهده المجتمعات الغربية اليوم تحت مسمى “الصحوة” هو الوجه الآخر لمنظمة القاعدة أو لحركة طالبان في الإسلام. ويحكي الناقد الفلسطيني فيصل دراج حكايته مع رواية “موبي ديك”. ويستعيد الناقد العراقي حاتم الصكر الألفة الأولى في فضاء البيوت وأعماقها، متجولا بنا في بيته الأول ثم البيوت الأخرى التي سكنها.

 

ب/ص