الباحثة في مركز “الكراسك” فوزية بوغنجور: النصوص الأدبية المدرسية “تفتقر إلى الذوق الفني والمتعة”

الباحثة في مركز “الكراسك” فوزية بوغنجور: النصوص الأدبية المدرسية “تفتقر إلى الذوق الفني والمتعة”

قالت الجامعية والباحثة في مركز “الكراسك” فوزية بوغنجور إن النصوص الأدبية المدرسية “تفتقر إلى الذوق الفني والمتعة” ما يؤدي إلى “نفور” التلاميذ من القراءة بشكل عام.

وأوضحت بوغنجور، في ندوة نظمت بالجزائر العاصمة ضمن فعاليات ملتقى نوادي وفعاليات القراءة، أن “غياب المتعة” في هذه النصوص يجعلها “جافة” بالنسبة للتلميذ الذي سيتلقاها “بصورة آلية وإكراهية نوعا ما” ما سيشعره بأنه “مطالب بها فقط من أجل الامتحان”.

وشددت المتحدثة التي أشرفت في هذا الإطار على دراسة ميدانية نقدية بـ “الكراسك” حول النصوص الأدبية باللغة العربية الموجودة في الكتاب المدرسي في مرحلة الثانوي، على أن الأدب “متعة قبل كل شيء” وغيابها “سينفر” التلميذ من المطالعة خارج القسم ومن القراءة بشكل عام.

وفي حديثها عن النصوص الأدبية في الابتدائي، قالت الباحثة إن الكثير منها “يؤخذ مباشرة من الأنترنت رغم وجود إنتاج جزائري وعربي كبير يغطي كل الموضوعات”.

واعتبرت في هذا السياق أن “وجود ما يسمى بالنص تحت الطلب” في الابتدائي جعل “البيداغوجيين يشرفون على تحرير النصوص الأدبية وليس الأدباء المختصين وهذا لعدم اطلاع هؤلاء البيداغوجيين على ما ينتج”، ما جعل النصوص “جافة وغير ذات متعة” داعية لـ “كسر القطيعة بين البيداغوجيين والأدباء”.

وأضافت أيضا أن سيرورة جزأرة النصوص، التي شرع فيها في الألفينات، “لم تقم على سياسة نقدية”، إذ “أقحمت كتابا جزائريين دون دراسة مسبقة واطلاع على ما يوجد في الساحة من أقلام تمثل حقيقة” الأدب الجزائري متسائلة في نفس الوقت عن سبب “تغييب القلم النسوي”.

وشددت بوغنجور في ختام كلامها أن للمدرسة (الثانوية والمتوسطة والابتدائية) “دور أساسي في تأطير المقروئية من خلال النصوص التي تقدمها للتلميذ”، مؤكدة على ضرورة “التحيين الدوري” لمعلوماتنا حول ما يقرأ هذا التلميذ وفعاليته من ناحية “التكوين والذوق الفني”.

يذكر أن هذه الدراسة -التي انطلقت في 2018 وسيتم نشر نتائجها في “جوان المقبل”-تعلقت بالمضامين وحضور النصوص الجزائرية وأنواع الأجناس الأدبية ومسار إنتاج الكتب، إضافة إلى مناقشة الكتاب والروائيين الجزائريين في هذا الموضوع وإجراء مقارنات مع المختارات الأدبية الثانوية التونسية والمغربية، وفقا للباحثة.

وتستمر فعاليات الملتقى الوطني لنوادي وفعاليات القراءة، الذي تنظمه بالجزائر العاصمة وزارة الثقافة والفنون، إلى غاية 4 فيفري بمشاركة نوادي قراءة وكتاب من مختلف الولايات.

ب/ص