أعلنت مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، مؤخرا في بيان لها، عن إطلاق دورة جديدة متخصصة في مهارات النحو والصرف، تأتي في إطار جهود المؤسسة لتعزيز تعليم اللغة العربية، وترسيخ قواعدها بين الناطقين بها، والمهتمين بتعلمها.
وأوضح البيان أنه قد انتسب إلى الدورة 120 دارسا من إجمالي 657 متقدما للتسجيل، وأن الدورة انطلقت يوم الإثنين 16 سبتمبر الجاري على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بواقع 20 ساعة تدريبية موزعة على عشرة أيام بساعتين يوميا من 5 مساء حتى 7 مساء. ويقوم بتدريس ساعتها الدكتور أحمد الرشيدي، وهي من ضمن الدورات المجانية التي دأبت المؤسسة على إقامتها في مختلف أنحاء العالم.
وصرح سعود عبد العزيز البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، قائلا: “نسعى من خلال هذه الدورة إلى تمكين المشاركين من فهم القواعد النحوية والصرفية الأساسية والمتقدمة للغة العربية، بما يساهم في تحسين قدراتهم الكتابية والتعبيرية؛ فاللغة العربية هي أساس هويتنا الثقافية. وتطوير مهارات النحو والصرف يعزّز من قدرة الفرد على التواصل السليم والواضح؛ سواء في الكتابة أو الحديث”.
وأشار البابطين إلى أن الدورة ستكون فرصة فريدة لجميع المهتمين بتطوير مهاراتهم اللغوية؛ سواء كانوا طلابا، أو معلمين، أو حتى أفرادا يرغبون في تحسين مستوى معرفتهم باللغة العربية، مؤكدا التزام المؤسسة بدعم جهود التعليم والتعلم المستمر للغة العربية. وهذه الدورة خطوة إضافية نحو تحقيق هذا الهدف “.
كما أشاد البابطين بهذا الكم من المنتسبين، فخلال أسبوعين من تاريخ فتح باب التسجيل، تجاوز عدد المُسجلين 657 مسجلا. واختتم تصريحه بالدعوة إلى الاستفادة من هذه الفرصة التعليمية، مؤكدا أهمية دور المؤسسات الثقافية في تعزيز الاهتمام باللغة العربية، وصون تراثها اللغوي الغني.
للتذكير، فقد كانت مؤسسة البابطين للإبداع فتحت باب الترشح للدورة الأولى لجائزتها في اللغة العربية الممتدة إلى غاية 15 أكتوبر 2024، (من المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة نهاية شهر أكتوبر 2024 م).
وتُعد “جائزة البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية” التي أُسست بالتعاون بين البرلمان العربي ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، جائزة مستقلة ومحايدة، لا تخضع في معايير منحها إلا للجانب الإبداعي في جماليات اللغة العربية والحفاظ على الهوية العربية، دون النظر إلى الاتجاهات السياسية أو المعتقدات الفكرية للمرشحين. كما لا تميز بين لون أو دين أو جنس. وسوف تُعرض الأعمال المقدمة لنيل الجائزة على لجنة تحكيم علمية مختصة، بعد التأكد من مطابقتها للشروط المعلنة. وقرارات هذه اللجنة نهائية بعد اعتمادها من مجلس أمناء الجائزة.
وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها الإجمالية في دورتها الأولى 100 ألف دولار أمريكي بواقع 60 ألف دولار في مجال “التخطيط والسياسات اللغوية ” فرع المؤسسات، و40 ألف دولار في مجال “الرقمنة في خدمة اللغة العربية” فرع الأفراد، إلى تشجيع الأدباء والكتّاب والمفكرين والباحثين والعلماء العرب، وتكريمهم؛ اعتزازا بدورهم في النهوض الفكري والعلمي في مجالات اللغة العربية، وترسيخ وجودها والترويج لها. كما تهدف إلى تيسير تناول علوم اللغة العربية وقواعدها ونصوصها وآدابها داخل مجتمعات الوطن العربي وخارجه.
كشف الشاعر ورئيس صالون “بايزيد عقيل الثقافي” عن صدور كتاب “قطاف الصالون”، عن دار “خيال للنشر”، وهو ثمرة المسابقة الشعرية التي نُظمت على مستوى صالون “بايزيد عقيل الثقافي”.
جاء في كلمة الشاعر عزوز عقيل، رئيس صالون “بايزيد عقيل الثقافي”، أنه من الصعب أن يتحدث شاعر عن مجموعة من الشعراء، لهم من الرصيد الأدبي ما يكفي أن يجعلهم يتسيدون المشهد الثقافي.
وأضاف أنه “لعلنا من هذه النافذة، نافذة صالون بايزيد عقيل الثقافي، نطل على مجموعة من الأدباء، الذين تمتد مساحة إبداعاتهم على هذا الفضاء الجميل من الإبداع، أسماء تجلت في سماء الكتابة والاحتراق في أتونها على المستوى الجزائري والعربي”.
وتابع: “عموما، هم فتية آمنوا بالحرف والكلمة واحترقوا بلهيب صهدها، فجاءت قصائدهم نابعة بكل الحب والجمال لهذا الوطن وغيره، قصائد جاءت محمّلة بالروح الوطنية والجمال بمختلف مستوياته، وقد حاولنا في صالون “بايزيد عقيل” أن تكون البداية بهذه المسابقة الشعرية، التي ستبقى شاهدة على سمو الإبداع الجزائري ومكانته”.
كما أكد أنه لم يكن يمتلك غير الإرادة، ولكن طموح وتشجيع الدكتور عيسى ماروك، الذي كان طاقة محفزة، جعلته رفقة طاقم الصالون، يخوض المغامرة الجميلة. وفي هذا قال: “كنا نقدم رِجلا ونؤخر أخرى، لكن إصرارنا كان الدافع القوي، وانطلقنا على أننا سنكسب الأجرين إذا وفقنا، وإذا لم نوفق فلنا شرف المحاولة”.
وأشار عزوز إلى البداية البسيطة للصالون، لكن الحلم نما، وتم بهذه المناسبة، تنظيم مسابقة وطنية، وقد شد من أزرهم السيد مدير الثقافة بالجلفة سابقا، رشيد رمسيس، الذي قال بصوت مجلجل: “سيروا على بركة الله، وأنا معكم”، مما زادهم إصرارا في أن تكون المسابقة وطنية.
ق\ث
