في أجواء مشحونة بالتوتر والدراما، يحضر الصراع في غزة بقوة على شاشة مهرجان كان السينمائي هذا العام، حيث يعرض عدد من الأفلام التي تتناول هذه القضية.
ومن أبرز هذه الأعمال الفيلم الوثائقي “ضع روحك على كفك وامشِ”، الذي يروي قصة مصورة من غزة قُتلت في قصف إسرائيلي منتصف أفريل الماضي.
الفيلم، من إخراج الإيرانية سبيدة فارسي، يحكي قصة فاطمة حسونة، الشابة الغزّية البالغة من العمر 25 عامًا، التي وثّقت حياتها اليومية وسط الحرب بعدسة كاميراتها. وفي 15 أفريل الماضي، تلقت فاطمة خبرًا سعيدًا بإدراج فيلمها ضمن برنامج المهرجان، لكن في اليوم التالي، دُمّر منزلها بصاروخ إسرائيلي؛ ما أسفر عن مقتلها مع أفراد عائلتها، ونجاة والدتها فقط. وسيعرض الفيلم ضمن فئة “أسيد” الأقل شهرة، في خطوة اعتبرها مهرجان كان تكريمًا لذكرى فاطمة التي أصبحت رمزًا لمأساة الحرب الغاشمة على غزة. وعبّر المهرجان عن “صدمته وحزنه العميق” إزاء ما وصفه بـ “المأساة التي هزّت العالم أجمع”.
وإلى جانب هذا الوثائقي، يشهد المهرجان عرض فيلم “كان يا ما كان في غزة” للمخرجين طرزان وعرب ناصر، الذي يتناول الحياة في القطاع المحاصر من منظور روائي، بينما يقدّم المخرج ناداف لابيد فيلمه “يس” الذي ينتقد السياسة الصهيونية من خلال قصة موسيقي يسعى لتأليف نشيد وطني جديد بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023. وتأتي هذه الأعمال في ظل اهتمام عالمي متزايد بالغطرسة الصهيونية في غزة، وسط أجواء سياسية مشحونة على السجادة الحمراء، حيث يتوقع أن تعكس كلمات ضيوف المهرجان مشاعر التضامن أو الانتقاد تجاه الشعب الفلسطيني في غزة.
ق/ث


