الجزائر- أكد عضو المجلس الوطني لنقابة “ساتاف”، نبيل فرقنيس، أن امتحانات الفصل الأول لهذه السنة تجري في ظروف جد عادية نظرا لتوفر كل الوسائل الضرورية لإنجاحها، مشيرا أن الوصول إلى تحقيق مدرسة
الجودة، الذي تدعو إليه وزارة التربية الوطنية، يعتمد على مدى توفر الإمكانيات اللازمة لتجسيد هذا المشروع والذي يتم عن طريق التكوين الجيد للأساتذة، وكذلك تخصيص ميزانية للقطاع والتي تراجعت بنسبة 50 % هذه السنة.
أوضح عضو المجلس الوطني لنقابة “ساتاف”، أمس، في اتصال مع “الموعد اليومي”، أن امتحانات الفصل الأول للطور الأول والثانوي، والتي انطلقت هذا الأسبوع تجري في ظروف جد عادية، وكل الوسائل كانت مهيئة لإنجاحها، ضف إلى ذلك أن جميع الأسئلة المدرجة كانت من المقرر الدراسي وكانت في متناول الجميع.
وأشار نبيل فرقنيس، أن سعي وزارة التربية الوطنية للوصول إلى تجسيد مدرسة الجودة، كما أعلنت عنه المسؤولة عن القطاع، خلال انعقاد اليوم البرلماني حول المدرسة الجزائرية بالمجلس الشعبي الوطني، لن يتحقق ويتعرض لعدة عراقيل، أبرزها غياب التكوين الأمثل للأساتذة طول أيام السنة، وكذلك نقص المعاهد المختصة في التكوين على المستوى الوطني، إضافة إلى ضرورة تخصيص ميزانية للقطاع والتي تراجعت بنسبة 50 % هذه السنة.
أما فيما يتعلق بضعف التلاميذ التحكم في التكنولوجيا المتطورة، مقارنة بما هو موجود بالدول الأخرى فأرجع ذلك إلى عدم مواكبة التكنولوجيا الحديثة، وغياب الأساتذة المختصين في التعليم الآلي، وقال “العام الماضي فقط تم إدراج أساتذة مختصين في الإعلام الألي وهذه المادة تعتبر أساسية خلال الوقت الحالي، لمواكبة مختلف التطورات الحاصلة”، مضيفا أنه سابقا كانت تلقن من طرف أساتذة الفيزياء مما يحول دون الاستفادة الجيدة للتلاميذ منها لضعف تكوينهم.
ودعا المتحدث ذاته، لإشراك الجميع من نقابات وفاعلين في الحقل التعليمي من أجل الوصول إلى تحقيق مدرسة الجودة بكل معاييرها، للنهوض بالمدرسة الجزائرية التي تعاني من كل الجوانب.