واصل المصلون افلسطينيون ، لليوم الثامن على التوالى، الامتناع عن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، عبر البوابات الالكترونية، التى وضعها الاحتلال الإسرائيلى على مداخل المسجد، وعلى وقع صمت دولي
وعربي رهيب أثبتت عمليات القمع التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المتظاهرين الفلسطينيين بمحيط المسجد الأقصى المبارك، أن الجيش الإسرائيلى خبير فى التعامل بوحشية وبلا إنسانية، واستخدام كافة وسائل العنف المحرمة دولياً ضد المدنيين.
وذكرت وكالة “قدس” الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية بدأت فى استهداف الفلسطينيين بإطلاق أعيرة نارية فى الوجه مباشرة ، وقالت الوكالة الفلسطينية إن أحد الفلسطينيين أصيب فى أحد عيناه بالقرب من المسجد الأقصى اثناء مواجهات وقعت مع قوات الاحتلال.كما قامت قوات الاحتلال بالإمساك بالمعتقلين الفلسطينيين وإجبارهم على السير فى وضع الركوع مثلما يفعل تنظيم” داعش” الإرهابى مع ضحاياه فى سوريا والعراق وليبيا .وكانت قد وقعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والمصلين الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة عند باب الأسباط بالقدس ، أصيب على إثرها 377 في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، واستشهاد 4 فلسطينيين. وكشفت وسائل إعلام فلسطينية النقاب عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بنشر مجموعة من القناصة من المستوطنتين أعلى أسوار المسجد الأقصى المبارك بهدف استهداف الفلسطينيين وقال تلفزيون “فلسطين” أنه استخدم المستوطنون جدران باب الاسباط لاستهداف الفلسطينيين ، وتم إصابة 5 فلسطينيين بإصابة حرجة فى الرأس والقدس والجسد، واستشهد أحدهم متأثرا بجروحه.ومن جانبها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى إن الجيش قرر استدعاء قوات الاحتياط من أجل السيطرة على المواجهات التى لازالت قائمة بمدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك .وأكدت تقارير إعلامية فلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى لمستشفى المقاصد فى مدينة القدس المحتلة، مشيرة لتنكيل قوة من المستعربين لعدد من الجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا فى المواجهات مع قوات الاحتلال بشوارع القدس. واستنكرت ادارة المستشفى اقتحامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا أنها أماكن للعلاج ومحرم اقتحامها دوليا، منددا بهذا الإجراء التعسفى.فى السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من كوادر حركة “فتح” فى المدينة المقدسة.وحملت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية فى أراضى 48، فى اجتماعها الذى عقد فى مدينة الناصرة الليلة الماضية، حكومة الاحتلال المسؤولية عن سفك الدماء فى القدس، وطالبت بإزالة البوابات الإلكترونية، مؤكدة على عدم شرعية تواجد الاحتلال فى المسجد الأقصى. ودعت اللجنة جميع الأحزاب والفعاليات الشعبية إلى وقفات وحدوية فى عدة مواقع فى البلاد، امس السبت، ودعت إلى النفير اليومى إلى القدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمستشفى المقاصد فى القدس، ودعوة الجماهير إلى التبرع بالدم.من جهتهأدان القنصل العام لدولة فلسطين بالإسكندرية السفير حسام الدباس العدوان الغاشم الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى على أرضه وخاصة فى القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك وتعرضه لأبشع أنواع العدوان الصهيونى الظالم الذى تجاوز كل القوانين والمواثيق والأعراف والقيم الإنسانية.وأكد الدباس أن السلوك الاحتلالى الإسرائيلى يعد بكل المقاييس انتهاكا للحقوق الدينية وحرمة المقدسات فقد أغلقوا المسجد الأقصى ومنعوا الصلاة فيه وتدنيسه بشكل غير مسبوق ولأول مرة منذ احتلاله فى العام 1967 .وحذر الدباس بأن هذا العدوان على المسجد الأقصى سيؤدى إلى حرب دينية ليس فى فلسطين فقط وإنما فى العالم أجمع.
