بعد عامين من تعليق العمل باتفاقية الصداقة والتعاون مع مدريد

الاقتصاد الإسباني يخسر أكثر من 300 مليون أورو

الاقتصاد الإسباني يخسر أكثر من 300 مليون أورو

بعد عامين من قرار السلطات الجزائرية تعليق العمل باتفاقية الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع مدريد، عادت وسائل إعلام إسبانية، لتسليط الضوء على الخسائر التي تكبدتها الدولة الأوروبية، حيث كشفت، عن تسجيل حكومة بيدرو سانتشيز، لخسائر مالية كبيرة تجاوزت 300 مليون أورو.

وأكدت صحيفة “البيريوديكو ميديتيرانيو” على تسجيل خسائر مالية تجاوزت الـ300 مليون أورو، في ظل عزوف الشركات الجزائرية عن استيراد المنتجات الإسبانية والتوجه إلى أسواق أخرى، على غرار إيطاليا وفرنسا وبلجيكا ومن بين القطاعات التي هبطت أسهمها المالية في البورصة الإسبانية، السيراميك والآلات الصناعية، إلى جانب منتجات أخرى، حيث أثرت الإجراءات الجزائرية سلبا على هذه الشركات ما دفعها إلى رفع شكاوى للحكومة الإسبانية والضغط عليها لإعادة الحياه التجارية مع الجزائر إلى سابق عهدها. وتسعى إسبانيا، للعودة بقوة إلى السوق الجزائري، عبر مختلف المنتجات، مستعينة بالاتحاد الأوروبي للضغط على الجزائر من أجل تخفيف قيود الاستيراد وفتح أبواب الجزائر أمام المنتجات الأوروبية وفي مقدمتها الإسبانية، ومعروف، أن إسبانيا تحتل حاليًا مكانة رائدة عالميًا في مجال الطلاء الزجاجي وألوان السيراميك، وبعد إيطاليا، كانت الجزائر السوق الرئيسي الذي تصدر إليه الشركات الإسبانية هذه المنتجات. ومنذ تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار، سجلت رابطة أصحاب العمل لوحدها خسائرها بقيمة 40 مليون أورو في بداية الصيف، أبلغوا بالفعل أنهم توقفوا عن دفع 25 مليون أورو والآن تضاعف الرقم تقريبا. ولهذا السبب فإنهم يطالبون الحكومة “بالحل الدبلوماسي للصراع في أقرب وقت ممكن”، خاصة أن تجاوز الخسائر حاجز 300 مليونا، يعني أن الكثير من المؤسسات الصغيرة، خاصة في مجال الخزف والسيراميك مهددة بالزوال. علاوة على ذلك، أوضحت جمعية رجال الأعمال أن الجزائريين لا يقبلون أيضا، منتجات الشركات الإسبانية التي تأتي من مصانع إنتاج موجودة في بلدان أخرى. وقد أدى ذلك، إلى اختفاء العلاقات التجارية لقطاع المينا الخزفية مع الجزائر بشكل كامل. وقد علقت الجزائر، اتفاق الصداقة مع إسبانيا، وكان سبب هذا القرار هو تغير موقف إسبانيا. فيما يتعلق بالنزاع مع الصحراء الغربية. من جانب آخر، تعد روسيا السوق السابع الذي تم تصدير هذه الأنواع من المواد إليه بشكل أكبر، ولكن منذ بدء الصراع مع أوكرانيا، اختفت العلاقات التجارية أيضا.

دريس.م