الاقتباس الروائي يلهم المخرجين الشباب

الاقتباس الروائي يلهم المخرجين الشباب

تعرف الجزائر، خلال السنوات الأخيرة، تحسناً في المقترح الدرامي المرتبط بشهر رمضان، إخراجاً وتصويراً مع نقص فادح في النصوص الأصيلة، وهو أمر يكاد ينسحب على جميع بلدان المنطقة العربية، رغم علاقة الدراما الجزائرية تاريخياً بالرواية.

وفي هذا الصدد كان مسلسل “الحريق” في عداد أوائل الأعمال الدرامية الجزائرية التي اقتبست بشكل مباشر من ثلاثية “الحريق” للروائي الجزائري محمد ذيب (1930-2003)، كما اُستُلهمت الكثير من الأعمال الروائية في السينما، كـ “الربوة المنسية” لمولود معمري (1917-1989)، وهو أول فيلم ناطق بالأمازيغية، و”ريح الجنوب” لعبد الحميد بن هدوقة (1925-1996)، وغيرها، ولكنها ظلت قليلة على أية حال.

وتصدرت أخيراً أخبار اقتباس للعديد من العناوين الروائية الجزائرية لمخرجين شباب ككريم موساوي، الذي يضع حالياً اللمسات الأخيرة على فيلم “ألجي، الصرخة” المقتبس عن رواية تحمل العنوان ذاته للروائي الجزائري سمير تومي. كما أعلنت المخرجة الجزائرية صوفيا جاما عن مشروع فيلمها القادم، المقتبس عن رواية “الاختطاف” لأنور بن مالك، حتى حسان فرحاني الذي سبق له استلهام كتاب للصحافي الجزائري شوقي عماري في الفيلم الوثائقي “143 شارع الصحراء”، وحصد العديد من الجوائز، بدأ العمل على اقتباس لرواية اكتفى بالإشارة إليها دون الخوض في التفاصيل.

فرحاني الذي سبق أن اشتغل مساعد مخرج في العديد من الأفلام، وهو ابن كاتب قصص قصيرة وصحافي جزائري، يرجع سبب أزمة النصوص التي تعاني منها الجزائر تحديداً لغياب الاستثمار في النصوص الجيدة، إذ يفضل بعض المنتجين الاستثمار في أمور أخرى، بحسب فرحاني، أمور لم يشأ تحديدها ولكن ربما تكون أجور بعض الممثلين والمستلزمات التقنية عموماً.

ب-ص