الاعلامي بلال جعفر يصرح لـ “الموعد اليومي”: الإنشاد في الجزائر ما زال نخبويا ومناسباتيا

الاعلامي بلال جعفر يصرح لـ “الموعد اليومي”: الإنشاد في الجزائر ما زال نخبويا ومناسباتيا

في تصريح خص به الإعلامي بلال جعفر المختص في تقديم البرامج الدينية الهادفة تحدث في بدايته عن الأعمال الفنية الهادفة، حيث قال: صحيح، هناك اجتهاد في نوعية الأعمال الفنية المتعلقة بالمديح، ولكن لو يجد هذا الفن رعاية حقيقية يمكنه أن يتطور تطورا كبيرا، فالمديح فن تعبيري أصيل في تراث ووجدان الجزائريين يرددونه في أفراحهم وأقراحهم وتردده الأم على ولدها، فهو بذلك أصيل.

واليوم نلاحظ، يضيف بلال جعفر، أن هناك جهودا ولكن تبقى فردية لا تعبر حقيقة عن الموارد المتوفرة، حيث يمكن أن يصل المديح إلى مستويات أكبر.

وعن البرامج المختصة في هذا النوع من الفن، قال جعفر بلال: هي برامج طموحة ولها حضور في الشبكة البرامجية كبرنامج “حديث الروح” و”حادي الأرواح” في شهر رمضان على التلفزيون الجزائري العمومي.

ولكن مع ذلك نلاحظ أنها ما زالت محصورة في التراث الجزائري ومتأثرة بالإيقاع الشرقي ومكررة كثيرا، يعني نحتاج إبداع وتجديد الخامات والموارد موجودة تبحث

عمن يجمع بينها.

وعن مشكلة تمويل مثل هذه الأعمال الفنية الهادفة، قال محدثنا: التمويل حقا مشكلة، لأن العروض الحالية تفتقد للجماهيرية، فالإنشاد ما يزال نخبويا ومناسباتيا وتفتقد العروض إلى الجاذبية والانتشار.

الفن صناعة متكاملة، وأي عمل فني تجد خلفه جيشا من الشعراء والفنانين والتقنيين والملحنين والموسيقيين وصناع الفيديو كليب….. الخ

وهي سلسلة إنتاجية تفتقد إليها الأعمال الفنية في المديح، رأينا مثلا كيف استطاع منشدون أمثال سامي يوسف وماهر زين تقديم مدائح في مستوى كبير وجذب جمهور واسع بفضل الإتقان والجدية والإبداع، كل هذا بفضل الاستفادة من التطور الحاصل في الصناعة الفنية.

حاء/ع